نرجس الحلاق تعوض مريم الزعيمي في دور “جميلة” بمسلسل “بنات لالة منانة”

انضمت الممثلة المغربية نرجس الحلاق حديثا إلى طاقم العمل الفني للموسم الثالث من المسلسل الدرامي الشهير “بنات لالة منانة”، الذي يجري تصويره حاليا في مدينة شفشاون تحت إشراف المخرج شوقي العوفير. وستتولى نرجس الحلاق في هذا الجزء تجسيد شخصية “جميلة”، وهو الدور الذي كانت تؤديه الفنانة مريم الزعيمي في الموسمين السابقين، حيث من المنتظر أن تقدم نرجس رؤيتها الخاصة لهذا الدور بما يضيف عمقا جديدا للأحداث ويمنح الشخصية روحا مختلفة.
وحسب مصدر موثوق أكد لمجلة لالة مولاتي، فإن الفنانة مريم الزعيمي قررت الانسحاب من العمل ما دفع القائمين على المسلسل إلى إسناد الدور للفنانة نرجس الحلاق، التي تم اختيارها بعناية لما تتميز به من حضور قوي وأداء متقن. وجاء هذا القرار ليضمن استمرارية توازن الشخصيات الرئيسية في المسلسل، خاصة وأن شخصية “جميلة” تعد من الأدوار المحورية في تطور الأحداث.
ويأتي انضمام نرجس الحلاق ضمن رؤية جديدة يعتمدها فريق العمل في هذا الموسم، تقوم على انتقاء ممثلين يجيدون اللهجة الشمالية ويتقنون تفاصيل الحياة المحلية، بهدف تقديم عمل أكثر صدقا وواقعية يعكس هوية المنطقة وشخصيتها الثقافية. كما يسعى الموسم الثالث إلى تصحيح بعض الاختلالات السابقة التي همشت عددا من الطاقات المحلية، من خلال توسيع قاعدة المشاركين وإدماج وجوه جديدة من أبناء المنطقة.
وينتظر أن يعرض الجزء الثالث من “بنات لالة منانة” خلال شهر رمضان القادم على القناة الثانية، وسط ترقب واسع من الجمهور الذي رافق المسلسل منذ انطلاقه. وقد تمكن العمل من ترسيخ مكانته ضمن أبرز الإنتاجات الدرامية المغربية، لما يجمعه من طابع اجتماعي وكوميدي يعكس الواقع اليومي للمرأة المغربية والعلاقات الأسرية في قالب يجمع بين البساطة والعمق.
ويحرص المخرج شوقي العوفير في هذا الموسم على المزاوجة بين الدراما الاجتماعية والكوميديا الخفيفة، مع التركيز على إبراز عادات وتقاليد سكان الشمال المغربي. هذا التوجه يمنح الأحداث نكهة خاصة ويقرب المشاهدين أكثر من تفاصيل الحياة اليومية في تلك المناطق، ما يجعل التجربة الدرامية أكثر دفئا وواقعية.
ويعتبر انضمام نرجس الحلاق إلى العمل إضافة نوعية تثري المسلسل بطاقتها التمثيلية وبأسلوبها المميز في الأداء، حيث من المرتقب أن تسهم في تجديد روح العمل وإعادة الزخم لشخصية “جميلة”. وبذلك، يواصل “بنات لالة منانة” تأكيد مكانته كواحد من أنجح الأعمال المغربية التي تجمع بين الإبداع الفني والملامح الواقعية للمجتمع المغربي.