زار الفنان المغربي عصام سرحان الموسيقار الكبير عبد الوهاب الدكالي في منزله بالعاصمة الرباط، حيث جمعهما لقاء ودي جمع بين روح الجيلين وأصالة الفن المغربي العريق. وقد ساد اللقاء جو من الاحترام والتقدير المتبادل، تجلى في حوار فني عميق حول مسار الأغنية المغربية وتطورها عبر العقود.
وخلال هذه الزيارة المميزة، تحدث الطرفان عن التجارب الموسيقية التي ساهمت في إثراء المشهد الفني الوطني، وعن التحديات التي تواجه الفنان المغربي في الحفاظ على هوية الأغنية الأصيلة. وعبر سرحان عن سعادته الكبيرة بهذا اللقاء الذي اعتبره محطة مميزة في مسيرته، وفرصة للتعلم من تجربة موسيقية فريدة تركت بصمتها في تاريخ الأغنية المغربية.
كما أشاد عصام سرحان بعبقرية عبد الوهاب الدكالي، مؤكدا أنه يعد من رواد الإبداع والتجديد في الساحة الفنية، لما قدمه من أعمال خالدة تجاوزت حدود الزمن. وأوضح أن لقاءه به جعله يكتشف جوانب جديدة من العمق الفني الذي يتميز به الدكالي، سواء في أسلوبه أو في فلسفته تجاه الموسيقى.
ومن جانبه، أبدى الموسيقار عبد الوهاب الدكالي إعجابه بموهبة عصام سرحان، مشيرا إلى أن هذا الجيل يحمل مشعل الإبداع ويواصل بناء ما أسسه الرواد بروح متجددة تجمع بين الحداثة والتراث. وقد شكل هذا الحوار الفني لحظة إنسانية راقية، أعادت التأكيد على أهمية التواصل بين الأجيال في تطوير الأغنية المغربية.
حرص سرحان على توثيق هذه الزيارة عبر مجموعة من الصور التي نشرها على حسابه الرسمي بموقع “إنستغرام”، حيث ظهر إلى جانب الدكالي في أجواء ودية مفعمة بالمحبة والتقدير. وقد لاقت هذه الصور تفاعلا واسعا من متابعيه الذين عبروا عن إعجابهم بهذا اللقاء الذي يجسد روح الاحترام بين الفنانين.
ويعد هذا اللقاء مثالا حيا على استمرارية العطاء الفني في المغرب، حيث يلتقي الإبداع بالتجربة لتتشكل لوحة فنية تعكس تلاحم الأجيال في خدمة الأغنية الوطنية. فالموسيقى، كما أكد الطرفان، تظل لغة مشتركة توحد القلوب وتربط الماضي بالحاضر في رحلة فنية لا تنتهي.
1
2
3