استطاع برنامج المواهب الكوميدية أن يحقق حضورا لافتا خلال موسمه الجديد، حيث نال إعجاب الجمهور واحتل مكانة متميزة ضمن البرامج الأكثر مشاهدة على القناة الأولى. فقد تمكن هذا العمل التلفزيوني من أن يرسخ مكانته في الساحة الفنية، بفضل محتواه الترفيهي القريب من الجمهور، وروح الدعابة التي تجمع بين المنافسة والإبداع الكوميدي.
وأشار التقرير الصادر عن المركز المهني لقياس نسب المشاهدة إلى أن البرنامج تمكن من احتلال المرتبة الثالثة في قائمة البرامج الأكثر متابعة على القناة الأولى، بعدما تجاوزت مشاهدات حلقته الأخيرة سبعة ملايين مشاهدة. ويؤكد هذا الرقم الكبير مدى تفاعل الجمهور مع فقراته المتنوعة، التي تجمع بين الضحك والموهبة والتشويق، مما جعله يحافظ على قاعدة جماهيرية واسعة في مختلف الفئات العمرية.
ويتميز الموسم الحالي بعدة تغييرات أعطت البرنامج نفسا جديدا وروحا مختلفة، من أبرزها التحاق الفنانين غاني قباج ورشيد رفيق بفريق التقديم، حيث أضفيا أجواء من الانسجام والطرافة على كل حلقة. وقد شكل هذا الثنائي إضافة نوعية بفضل خبرتهما في عالم الكوميديا، مما ساعد على تقريب الأجواء بين المشاركين والجمهور.
كما شهد البرنامج تجديدا في لجنة التحكيم، التي تضم هذه السنة نخبة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية، وهم عبد العالي لمهر المعروف ب“طاليس”، والفنانة فدوى طالب، ومحمد باسو. ويعمل أعضاء اللجنة على تقييم المشاركين بموضوعية ومواكبة مسارهم الفني خطوة بخطوة، مع تقديم النصائح التي تساعدهم على صقل قدراتهم وتحسين أدائهم فوق الخشبة.
ويعد هذا التغيير في تركيبة اللجنة والتقديم خطوة جريئة من إدارة البرنامج، تهدف إلى ضخ طاقة جديدة في العمل وإعطائه بعدا أكثر مهنية، بما ينسجم مع تطلعات الجمهور الذي ينتظر دائما تجارب فنية متجددة. فقد استطاع البرنامج أن يجمع بين المتعة والتشويق، وبين إبراز الطاقات الشابة الباحثة عن فرصة للتألق في عالم الكوميديا المغربية.
ومن خلال هذه النسخة الجديدة، يواصل البرنامج تأكيد مكانته كمنصة لصناعة النجوم الكوميديين، إذ لا يكتفي بعرض المواهب بل يسهم في توجيهها نحو الاحتراف. وبذلك يظل هذا العمل من أبرز البرامج التي تجمع بين الترفيه والفن، مع الحفاظ على روح الفكاهة التي تلامس وجدان المشاهد المغربي وتمنحه لحظات من الفرح والابتسامة.
1
2
3