ندى هداوي، الممثلة الشابة التي باتت رمزا للتجديد الفني في الساحة المغربية، تمكنت من فرض حضورها في المهرجانات السينمائية الوطنية بفضل اختياراتها المميزة للأدوار. منذ بدايتها، تميزت ندى بقدرتها على نقل رسائل اجتماعية مهمة من خلال أعمالها، وهو ما جعلها محط اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء.
كشفت ندى في تصريح للصحافة عن مشاركتها في العمل القصير المثير للجدل بعنوان “طر بي إلى القمر”، الذي أخرجه زكرياء النوري وأنتجه رؤوف الصباحي، موضحة أن الفيلم يناقش حرية الاختيار والصراع مع الأعراف المجتمعية بأسلوب جريء ومباشر.
الفيلم، الذي لا تتجاوز مدته خمس عشرة دقيقة، يقدم قصة فريدة عن فتاة شابة تدعى فريدة، تجد نفسها في ليلة زفافها في مواجهة قرارات مصيرية. وسط أجواء العرس المغربي التقليدي، تتجلى لحظات من التوتر والقلق في ملامحها، لتتكشف تدريجيا قصة مختلفة تحمل في طياتها الصراع الداخلي بين الواجب الاجتماعي والرغبة الشخصية.
وأضافت ندى أن شخصية فريدة تعكس صراع كل امرأة تواجه خيارات حقيقية في حياتها، حيث تختار الهروب من زواج مفروض، ليس من باب التمرد العشوائي، بل بحثا عن حريتها وحقها في أن تحب وتقرر بحرية، في مشهد يرمز إلى الطيران والتحرر من القيود الاجتماعية.
وأكدت ندى أن العمل يعتمد لغة سينمائية هادئة تحمل في طياتها التوتر النفسي، معبرة عن اضطراب القرار الداخلي وصعوبة التحليق بعيدا عن الضغوط المفروضة. وأشارت إلى أن الهدف من الفيلم هو طرح موضوع حساس بصدق، ليكون رسالة واضحة بأن الزواج اختيار وليس واجبا مفروضا.
وعن الانتقادات التي قد توجه للأعمال الجريئة، قالت ندى إن الاحترام للآراء المختلفة واجب، معتبرة أن السينما هي مساحة للنقاش والتفكير وليس للتحريض. وأضافت أن دور الفنان الحقيقي هو تحريك الوعي وإثارة التساؤلات، لا الاكتفاء بإرضاء الجميع، مؤكدة أنها تسعى دائما لتكون صوت النساء وقضاياهن.
وكشفت ندى أيضا عن مشاريعها الفنية الحالية، مبينة أنها تشارك في مسلسل كوميدي جديد سيعرض في رمضان، بالإضافة إلى مسلسل “قفطان خديجة”، وانتهت مؤخرا من تصوير فيلم تلفزيوني بعنوان “شذة وتزول”، الذي يمثل أول بطولة سينمائية كاملة لها، معربة عن أملها في أن ينال العمل إعجاب الجمهور وأن يواصل إيصال رسائلها الفنية بصدق.
1
2
3