موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

سكينة الناصري تبحر في عوالم الإنسان والطموح بفيلم قصير جديد يعكس صراع الواقع والمثال


تعود المخرجة المغربية سكينة الناصري إلى الساحة السينمائية بفيلم قصير يحمل بصمتها الخاصة في الإخراج والكتابة، لتقدم من خلاله تجربة جديدة تلامس عمق الإنسان وتكشف التوتر القائم بين الحلم والواقع. فقد اختارت أن تسرد حكاية تحمل بعدا إنسانيا نابضا، تترجم طموحات الشباب الذين يصارعون في عالم تغلب عليه القيم المادية وتضيع فيه ملامح الذات الحقيقية.
ينتمي هذا العمل إلى إنتاج شركة سبلاش كومينيكاسيون، وجاء ثمرة تعاون بين مجموعة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المغربية، من بينهم سعد موفق ومنال الصديقي وكمال حيمود وسعاد النجار ونور الدين بنكرين. هذا التنوع في الأداء أضفى على الفيلم طابعا واقعيا وجعل شخصياته تنبض بالحياة وتلامس وجدان المتلقي.
تحكي القصة عن “أمين”، الشاب الذي يعمل في عالم التداول المالي ويطمح إلى بناء مستقبل يليق بطموحاته ويكفل حياة كريمة لوالدته. غير أن اندفاعه نحو القمة يجعله يقع في دوامة الصراع بين إنسانيته ومغريات المال والنجاح السريع، ليجد نفسه أمام ثمن قاس يفرضه الواقع حين يخسر ما لا يمكن تعويضه.
اعتمدت سكينة الناصري في طرحها على أسلوب يجمع بين الواقعية والرمزية، إذ سلطت الضوء على صراع الجيل الجديد مع ضغوط الحياة وأسئلة الهوية ومعنى النجاح. ومن خلال هذا الفيلم، وجهت تساؤلا عميقا حول أولويات الإنسان في زمن السرعة، وكيف يمكن للحلم أن يتحول إلى عبء إذا فقدت البوصلة بين القلب والعقل.
وقد تمكن هذا العمل من حجز مكانه ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان سيدي قاسم السينمائي المزمع تنظيمه في شهر نونبر القادم، وهو إنجاز يؤكد القيمة الفنية التي يحملها المشروع ويعزز حضوره ضمن الإنتاجات السينمائية المغربية الواعدة، كما يفتح له آفاق المشاركة في تظاهرات فنية أخرى داخل المغرب وخارجه.
تؤكد سكينة الناصري من خلال هذه التجربة الجديدة أنها تسير بثبات في مسار فني واعد، يحمل رؤية تجمع بين الحس الإنساني والبعد الجمالي. فهي تقدم سينما تعانق الواقع دون أن تفقد بعدها الفني، وتمنح صوتا لجيل يبحث عن ذاته في عالم سريع التغير، بلغة بصرية صادقة تقرب الفن من الحياة وتمنح للإنسان مكانته في قلب الصورة.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا