أسماء الخمليشي، منتجة وممثلة مغربية معروفة بمساهماتها البارزة في السينما الوطنية، دخلت عالم الإنتاج الفني لتقديم أعمال تسلط الضوء على قضايا اجتماعية هامة. وتشتهر الخمليشي بقدرتها على الجمع بين الجانب الفني والرسالة الاجتماعية في مشاريعها، ما جعلها واحدة من الأسماء البارزة في المشهد السينمائي المغربي الحديث.
كشفت في حديث للصحافة أن فيلم مصير إمرأة يعالج مجموعة من الطابوهات الاجتماعية التي عادة ما تغلق أمام النقاش، مشيرة إلى أن العمل يركز على واقع المرأة في المجتمع المغربي بكل تعقيداته وتحدياته. وأكدت أن هدف الفيلم هو طرح هذه القضايا بطريقة فنية جذابة، بعيدا عن النمطية السائدة في معالجة موضوعات مماثلة.
وأوضحت أسماء الخمليشي أن تصوير الفيلم لم يكن سهلا، حيث واجهت بعض الصعوبات الصحية أثناء التورناج، لكنها حرصت على متابعة العمل والتأكد من تقديم المشاهد بأعلى جودة ممكنة. وأضافت أن الدعم المتبادل بين فريق العمل ساهم في تجاوز هذه العقبات، والحفاظ على سير الإنتاج بشكل طبيعي دون التأثير على جودة الفيلم.
كما أكدت الخمليشي أن التفاعل مع نص السيناريو كان إيجابيا للغاية بين الممثلين والفنيين، مشيرة إلى أن جميع أعضاء الفريق كانوا ملتزمين بإيصال الرسالة الاجتماعية للفيلم بطريقة صادقة ومؤثرة. وأوضحت أن العمل ركز على مواضيع مثل العنف النفسي والضغوط المجتمعية على المرأة، مع الحرص على تقديمها بشكل يحاكي الواقع ويثير النقاش بين المشاهدين.
وأضافت أسماء أن اختيار طاقم العمل والممثلين كان دقيقا للغاية، بحيث تم انتقاء الأشخاص الذين يستطيعون تجسيد الشخصيات المعقدة بشكل مقنع. وأشارت إلى أن هذا التوازن ساعد في خلق أجواء تصوير متناغمة رغم التحديات، ما أعطى المشاهد تجربة مشاهدة متكاملة تجمع بين الفن والرسالة الاجتماعية.
وأكدت الخمليشي أنها تأمل أن يكون فيلم مصير إمرأة بداية لسلسلة من الأعمال السينمائية التي تتناول قضايا النساء بشكل واقعي وجريء، مع فتح حوار مجتمعي حول موضوعات نادرا ما تناقش. وأوضحت أن الفيلم يمثل تجربة فنية واجتماعية متكاملة في آن واحد، تعكس رؤية إنتاجية تهدف إلى تقديم محتوى مؤثر وهادف.
1
2
3