محمد الخياري يكشف تفاصيل جولته المسرحية وتجربته السينمائية الجديدة

يعد الفنان المغربي محمد الخياري من أبرز نجوم الكوميديا في المغرب، وقد أسهم على مدى أكثر من أربعة عقود في ترسيخ المسرح والكوميديا ضمن الذاكرة الفنية الوطنية. عرف الخياري بتقديمه لأعمال تجمع بين الفكاهة والرصانة الاجتماعية، وقد تمكن من كسب حب جمهور واسع من مختلف الأجيال من خلال عروضه المسرحية وأدواره التلفزيونية التي غالبا ما تحمل رسائل اجتماعية وإنسانية بأسلوب سلس وذكي. طوال مسيرته، جمع بين الالتزام الفني والتفاعل مع هموم المواطن المغربي، ما جعله رمزا للكوميديا التي تعكس الواقع اليومي بأسلوب ممتع وناقد.
كشف محمد الخياري في تصريح صحفي أن جولته المسرحية الجديدة بعنوان “سري مري” تمثل تجربة فنية متكاملة، حيث يقدم من خلالها عملا كوميديا يتناول قضايا المجتمع المغربي اليومية بأسلوب ساخر يمزج بين الترفيه والرسائل العميقة. وأوضح أن العمل يشارك فيه نخبة من نجوم المسرح مثل عبد الإله عاجل، ونجوم الزهرة، وإبراهيم خاي، وجواد السايح، وسعيد لهويل، ومحمد أمين أيميل، وهي أسماء أسهمت على مدار سنوات طويلة في صنع ذاكرة الكوميديا المغربية، ما يضمن حضورا فنيا متنوعا وجاذبا للجمهور.
وأضاف الخياري أن المسرحية التي كتب نصها مصطفى فقي وأخرجها عبد الإله عاجل، ترتكز على مزيج من الفكاهة الذكية والنقد الاجتماعي الراسخ، ما يجعلها عملا ممتعا من حيث الأداء والإخراج والنص، ويمنح المشاهد فرصة للتفكير إلى جانب الاستمتاع بالضحك. كما أشار إلى أن هذه الجولة المسرحية تشكل فرصة للقاء جمهور مختلف من المدن المغربية وتعزيز التواصل المباشر مع محبي المسرح الكوميدي.
بالتوازي مع النشاط المسرحي، يستعد محمد الخياري لخوض تجربة سينمائية جديدة بعنوان “ذئاب تمشي على اثنين”، بمشاركة كل من عبد الخالق فهيد، وسعيد الناصيري، والبشير واكين، وهو أول مشروع يجمع هذا الرباعي المعروف في الكوميديا المغربية. وأوضح الخياري أن الفيلم، الذي كتبه سفيان نعوم بالشراكة مع إبراهيم علي بوبكدي ومن المتوقع أن يخرجه أيوب لهنود، يحمل طابع كوميدي ساخر يسلط الضوء على ظواهر اجتماعية متعددة بأسلوب تهكمي يهدف إلى إحداث نقاش بين الجمهور من دون إملاء الدروس.
وأشار الخياري إلى أن تجربة الدراما التي خاضها مؤخرا من خلال مسلسل “الدم المشروك” كانت محاولة لاستكشاف آفاق جديدة بعيدا عن الكوميديا التقليدية التي عرف بها، وأنه يتقبل النقد بصدر رحب لأنه يمثل وسيلة مهمة لاكتشاف نقاط القوة والضعف والعمل على تطوير الأداء الفني. وأكد أنه رغم تجربة الدراما، يظل مرتبطا بالمسرح والكوميديا ويستعد لمشاريع قادمة في هذا المجال، معتبرا أن مسيرته الطويلة في الأعمال الرمضانية كانت كافية لإفساح المجال أمام جيل جديد من الفنانين الكوميديين.