شهد الوسط السينمائي المغربي تفاعلا واسعا بعد الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم “زاز”، الذي لفت الأنظار بأسلوبه المميز الذي يجمع بين روح الكوميديا وخيوط الإثارة، ما جعل المشاهدين ينتظرون عرضه بشغف كبير. فقد أظهر المقطع الدعائي عملا يوازن بين الفكاهة والتشويق، مقدما لمحات من عالم متنوع يجمع المواقف الساخرة باللحظات الغامضة التي تثير الفضول.
يستعرض الفيلم عبر مشاهده أجواء خفيفة الظل ممزوجة بعمق درامي يعكس تناقضات الحياة اليومية، حيث يتابع الجمهور حكاية شخصية “زاز”، الرجل البسيط الذي يجد نفسه فجأة في مواجهة أحداث غير متوقعة. تبدأ القصة حين ينتشر له مقطع ساخر يسخر فيه من أحد البرلمانيين، لتتحول تلك اللحظة العفوية إلى نقطة تحول تقلب مجرى حياته بالكامل وتدفعه إلى عالم لا يشبه ما اعتاد عليه.
يقدم العمل معالجة فنية تمزج بين السخرية والواقعية، مع إبراز البعد الإنساني للشخصية الرئيسية التي تمثل نموذجا للمواطن العادي الذي يجد نفسه في قلب قضايا كبرى دون قصد. ويبدو أن صناع الفيلم اختاروا أن يعكسوا من خلاله روح المجتمع المغربي المعاصر، بكل ما يحمله من تناقضات بين الجد والهزل، وبين البساطة والتعقيد.
ويضم الفيلم مجموعة من الوجوه السينمائية البارزة التي أضفت على العمل طابعا خاصا، حيث يجتمع الأداء المتقن مع الإخراج الحيوي لتقديم تجربة مختلفة عن السائد في السينما المغربية. كما ساهمت الموسيقى التصويرية في تعزيز الإحساس بالحركة والتشويق، مما جعل الإعلان الترويجي نفسه مادة للحديث بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أثار الفيلم منذ لحظة الإعلان عنه فضول المتابعين، الذين تداولوا مقاطع منه مع تعليقات إيجابية تشيد بالفكرة الجريئة وبطريقة التناول التي تمزج السخرية بالرسالة الاجتماعية. كما توقع كثيرون أن يحظى “زاز” بإقبال جماهيري كبير لما يحمله من جرأة في الطرح وحس فكاهي قريب من الناس.
ومن المقرر أن تبدأ العروض الرسمية لفيلم “زاز” في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من الخامس من نونبر المقبل، حيث ينتظر أن يشكل هذا العمل محطة مميزة في المشهد الفني الوطني، ودفعة جديدة للسينما المغربية نحو أعمال أكثر تنوعا وجرأة في طرحها الفني والاجتماعي.
1
2
3