أحمد نتاما يكشف مصير الجزء الخامس من مسلسل “بابا علي” وإبداعه الفني بين التراث والواقع

يعرف أحمد نتاما ككاتب سيناريو وممثل أمازيغي بارز في الساحة الفنية المغربية، حيث جمع بين موهبته في الكتابة والتمثيل ليترك بصمة مميزة في الأعمال الدرامية والاجتماعية. تميز نتاما بقدرته على مزج الحكايات الشعبية بالمعاصرة بأسلوب مشوق، ما منح أعماله طابعا فريدا وجعل الجمهور يتابعها بشغف. وقد ساهمت تجربته المتنوعة في صناعة محتوى غني يعكس رؤيته الفنية ويبرز هويته الثقافية.
كشف أحمد نتاما للصحافة المغربية أن تحضيرات مسلسل «بابا علي» مستمرة، مشيرا إلى أن سيناريو الجزء الخامس أصبح جاهزا منذ رمضان الماضي مع بعض التعديلات الطفيفة الأخيرة. وأوضح نتاما أن قرار الإنتاج مرتبط باختيار القناة الأمازيغية، وهو ينتظر معرفة ما إذا كان المسلسل سيعرض ضمن برمجة رمضان 2026، وهو الأمر الذي لم يحسم بعد. هذه التصريحات تعكس حرص الكاتب على تقديم عمل متقن يحظى بتقدير الجمهور والقنوات التلفزيونية على حد سواء.
وأشار نتاما إلى أن تجربته في الكتابة لا تختلف كثيرا بين الأعمال التراثية والدراما الاجتماعية المعاصرة، لكنه يفضل التعامل مع الحكايات القديمة، لأنها تمنحه مساحة أكبر للإبداع وتتيح له دمج الواقع بالخيال بطريقة فريدة. ويؤكد نتاما أن هذه الحرية تمنحه القدرة على ابتكار أعمال تحمل بصمته الخاصة وتبرز تفرده الفني، مما يجعل كل مشروع جديد تجربة ممتعة له وللمتابعين.
وأوضح الكاتب أن العمل على الحكايات التراثية يحتاج إلى دراسة دقيقة للثقافة الشعبية والتاريخية، إضافة إلى القدرة على تقديمها بأسلوب عصري يليق بالجمهور الحديث. ويضيف نتاما أن هذا النوع من الكتابة يسمح له بالتجربة والمغامرة في تطوير الشخصيات والأحداث، ما يجعل العمل غنيا ومتعدد الأبعاد، ويحقق توازنا بين المتعة والإثارة والفائدة الثقافية.
كما أشار نتاما إلى أن المسلسل يسعى لإبراز تفاصيل حياة الشخصيات بطريقة تجعل المشاهد يشعر بالقرب من الأحداث ويعيش تجربة القصة بشكل مباشر. ويرى الكاتب أن نجاح أي عمل يعتمد على دمج عناصر السرد التقليدي مع لمسات إبداعية حديثة، وهو ما يسعى إلى تحقيقه في «بابا علي»، ليضمن استمرارية الاهتمام والمتابعة من طرف الجمهور المغربي والعربي على حد سواء.
ويؤكد نتاما أن متابعة ردود الفعل الجماهيرية بعد عرض كل جزء تعتبر مؤشرا مهما لتطوير الأعمال المستقبلية، كما تساعده على ضبط وتوجيه أسلوبه الفني بما يتناسب مع ذوق المشاهدين. ويضيف أن الجمع بين الواقعية والخيال، بين التراث والحاضر، يمنحه قدرة على تقديم أعمال متجددة تحمل محتوى غني ومتوازن، يعكس في الوقت نفسه شخصيته الفنية ويثبت مكانته كأحد أبرز كتاب السيناريو في المغرب.