كريمة غيث تكشف صعوبات الحياة الزوجية للنساء داخل أسر تفتقر للتوازن في “أنا حرة”

تعد الفنانة كريمة غيث من أبرز الوجوه الفنية في المغرب، وقد تميزت على مدار مسيرتها بمشاركاتها في أعمال درامية ومسرحية تركت بصمة واضحة لدى الجمهور. بدأت غيث مشوارها الفني من خلال أدوار متنوعة، واكتسبت شهرة واسعة بفضل قدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة والمليئة بالمشاعر، ما جعلها محط اهتمام المتابعين والنقاد على حد سواء. وتواصل غيث اليوم تقديم أعمال تعكس قضايا المجتمع المغربي بأسلوب مؤثر وواقعي.
كشفت كريمة غيث في تصريح للصحافة عن سعادتها بالصدى الإيجابي الذي حققه مسلسلها الجديد “أنا حرة”، والذي يعرض على منصة “شاهد” وقناة “MBC5″، مشيرة إلى أن العمل يناقش قضية اجتماعية حساسة تتمثل في معاناة النساء المتزوجات من رجال نرجسيين ضمن أسر تفتقر إلى التوازن والمشاركة. وأوضحت أن المسلسل يعكس واقعا تعيشه بعض الأسر، ويركز على الصعوبات النفسية التي تواجهها المرأة في علاقات غير متوازنة.
وأشارت غيث إلى رسالتها الموجهة للنساء اللواتي يعشن زواجا يعتمد على رغبة طرف واحد فقط، مؤكدة ضرورة عدم الاستسلام أو الخضوع لمثل هذه العلاقات. كما لفتت إلى أن النرجسية ليست حكرا على الرجال، إذ توجد نساء تتصفن بهذه الصفة، ما يؤدي أحيانا إلى معاناة متبادلة داخل الأسرة ويجعل العلاقة الزوجية أكثر تعقيدا.
وأكدت غيث أن متابعة الجمهور للعمل الذي أخرجه أحمد أكتاروس مهمة لفهم عمق الأحداث والشخصيات، مشيرة إلى أن المسلسل يتكون من ستين حلقة. وأضافت أن اختيارها للأعمال الفنية لا يعتمد على القناة التي تعرض عليها، بل على جودة السيناريو وابتكار المخرج، معتبرة أن المشروع الفني الجيد هو الذي يمنحها مساحة لإظهار قدراتها التمثيلية.
نجح مسلسل “أنا حرة” في لفت أنظار المشاهدين على الرغم من عرضه خارج الموسم الرمضاني، إذ يناقش قضية حساسة تتعلق بالزوج النرجسي وتأثير سلوكه على العلاقات الأسرية والمجتمع، مركزا على الصراع بين الزوج المسيطر وزوجة تجد صعوبة في الدفاع عن حقوقها والتعبير عن آرائها بحرية. ويعكس العمل التحديات النفسية والاجتماعية التي تواجهها المرأة داخل أسرة تفتقد إلى التوازن والمشاركة.
وقد حظيت الحلقات الأولى بتفاعل كبير من الجمهور، حيث سلطت المشاهد الضوء على تصرفات الزوج المتسلط (أمين الناجي) تجاه زوجته (كريمة غيث)، ما أثار نقاشا مجتمعيا حول أسباب صبر النساء واستمرارهن في علاقات يسودها الضغط النفسي والعنف الرمزي، إلى جانب الحاجة الملحة للوعي بحقوقهن والسعي لتحقيق توازن صحي داخل حياتهن الزوجية.