جميلة صادق، زوجة المخرج الراحل محمد إسماعيل، تعرف بوقوفها المستمر إلى جانب أعمال زوجها الفنية، وتعتبر أن صدور فيلم “لامورا” في هذه المرحلة يمثل إنجازا ثمينا بعد رحلة طويلة مليئة بالصعوبات. فقد واجه الفيلم عقبات كبيرة منذ بداياته، سواء في جوانب الإنتاج أو التقنيات المستخدمة، لتزداد صعوبة المهمة بعد وفاة مخرجه قبل أن يشاهد الجمهور ثمرة جهوده على الشاشات.
كشفت صادق في تصريح للصحافة عن شعورها بالأسى لغياب زوجها عن العرض الأول للفيلم، مشيرة إلى ارتباطها الدائم بمسيرة إسماعيل الفنية على المسرح وفي شتى المناسبات، إذ كان يعرض أعماله بنفسه ويحرص على الحفاظ على أخلاقه ومبادئه، إضافة إلى الوفاء لجمهوره من خلال اختياراته الفنية الدقيقة. وأكدت أن الفيلم يعد حصيلة خمس سنوات من الجهد والاجتهاد، وتأمل أن ينال إعجاب المشاهدين.
وأكدت أن المشهد الفني يشير في حياة محمد إسماعيل إلى وفائه بالقضايا الإنسانية والهادفة، وهو ما يتجلى في فيلم “لامورا”، الذي يسلط الضوء على تضحيات الجنود المغاربة ودورهم في حماية الوطن، إلى جانب إبراز معانات الشباب الذين جندوا في حرب لم يكن لهم دخل فيها. ويبرز العمل أيضا الدور الإيجابي للمغاربة في الدفاع عن جيرانهم، ما يعكس حس المسؤولية والانتماء لديهم.
أما عن غياب الفيلم عن المهرجانات الوطنية رغم مشاركته في مهرجانات دولية، فقالت صادق إن هذا الأمر مرتبط بمنظمي تلك التظاهرات، معتبرة أن رحيل محمد إسماعيل لا يعني اختفاء أعماله، بل على العكس، ستظل أعماله الفنية حاضرة وخلاقة في الذاكرة الجماعية.
ويأخذ فيلم “لامورا” المشاهدين إلى عام 1936، في فترة الحرب الأهلية الإسبانية ضد فرانكو، الذي استغل شباب إشبيلية بحجة مساعدته على تحرير المدينة والمساجد الإسلامية، لكنه في الواقع استغلهم لتحقيق مكاسب شخصية والاستمرار في الحكم. كما يعرض العمل تجربة شاب مغربي يقع في قصة حب مع فتاة إسبانية، ما يعكس الجانب الإنساني للمغاربة وسط ظروف الحرب والمعاناة.
1
2
3