تعتبر ماجدولين الإدريسي من أبرز الوجوه الفنية في الساحة المغربية، إذ نجحت في المزج بين الكوميديا والدراما بشكل يبرز موهبتها المتنوعة أمام الكاميرا، ما منح شخصياتها الواقعية جاذبية خاصة وأدخلها قلب الجمهور بسرعة. أما عزيز داداس، فهو ممثل يمتاز بقدرته على التكيف مع مختلف الأدوار، مما يجعل حضوره الفني ملفتا ويثير اهتمام المخرجين والمتابعين على حد سواء.
كشف الثنائي في تصريح إعلامي عن مشاركتهما في فيلم جديد من إخراج محمد مفتكر، الذي يسعى لتقديمهما في أدوار مختلفة عن النمط التقليدي. ويجسد داداس والإدريسي قصة حب تتقاطع فيها الحياة اليومية مع تحديات اجتماعية حقيقية تواجه فتيات يحاولن إيجاد هويتهن وسط ظروف متغيرة وصعبة، مما يضيف بعدا إنسانيا للفيلم ويجعله قريبا من المشاهد المغربي.
حاليا، تصور مشاهد الفيلم في مدينة الدار البيضاء، حيث يعتمد المخرج أسلوب سينما المؤلف مع طموح للمشاركة في مهرجانات وطنية ودولية مرموقة. ويشارك في العمل أيضا الممثل فهد بنشمسي، الذي رغم قلة ظهوره في السنوات الأخيرة، يقدم عمقا للشخصيات بخبرته الكبيرة وحضوره الفني القوي، ما يعزز جودة الإنتاج ويضيف ثقل دراميا للفيلم.
وبعيدا عن هذا المشروع، أنهى الثنائي تصوير فيلم كوميدي تجاري بعنوان “عائلة فوق الشبهات”، من إخراج هشام الجباري، ومن المتوقع عرضه في قاعات السينما خلال شهر أكتوبر المقبل. يسلط الفيلم الضوء على عائلة تواجه مواقف طريفة وغير متوقعة، بين مصالح شخصية وضرورة التضحية ببعض أفرادها، في إطار مشاهد مليئة بالمفارقات والكوميديا التي تعكس صراعات الإنسان اليومية بشكل ممتع.
ويشارك في الفيلم إلى جانب داداس والإدريسي مجموعة من الممثلين المتميزين، منهم رفيق بوبكر، نفيسة بنشهيدة، سارة بوعابد، نهال السلامة، أيمن رحيم، نبيل عاطف، أمال التمار ولبنى الجوهري، ما يضفي تنوعا على مستوى الأداء الفني ويبرز قدرة المخرج على اختيار فريق متكامل يحقق التوازن بين الشخصيات المختلفة ويعزز جودة المشاهد.
يذكر أن ثنائية ماجدولين الإدريسي وعزيز داداس تكررت في عدة أعمال سينمائية ناجحة، مثل “روتيني”، “على الهامش”، “جرب تشوف”، و“أنا ماشي أنا”، ما أثار جدلا بين النقاد والجمهور. فالبعض يرى في ذلك انعكاسا لنجاح فني وكيمياء متبادلة تحفز على المزيد من المشاريع، بينما يعتبر آخرون أن تكرار الثنائي يفتقد روح التجديد، إذ يعتمد على نجاحات سابقة دون إضافة عناصر جديدة.
كما شهدت السينما المغربية سابقا ثنائيات بارزة مثل سعد السولي وفاطمة خير، والراحلين عزيز سعد الله وخديجة أسد، ما يعكس أهمية التنوع في إبراز التمثيل المغربي وإثراء المشهد الفني.
1
2
3