شهدت منطقة القليعة التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول مساء الخميس انتشار وحدات من الدرك الحربي بشكل واسع، وذلك عقب أعمال عنف عنيفة اندلعت ليلة الأربعاء وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في محاولة لاختراق مركز الدرك الملكي بهدف الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة.
1
2
3
وأثارت الأحداث الأمنية الأخيرة استنفار السلطات المحلية، خاصة بعد تحول الاحتجاجات التي كانت مرتبطة بحركة “جيل Z” إلى أعمال شغب خطيرة شملت تخريب ممتلكات عامة وخاصة واعتداءات على المدنيين، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة وأثار قلق السكان المحليين.
وسجلت منطقة القليعة أعنف حوادث تلك الليلة، إذ حاولت مجموعات من المشاغبين اقتحام مقر الدرك الملكي، ما دفع العناصر الأمنية لاستخدام السلاح الوظيفي في إطار الدفاع عن النفس، وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة عدد آخر، وهو ما شكل صدمة على الصعيد المحلي وأثار متابعة دقيقة من السلطات المركزية.
وأكد رشيد الخلفي، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، في تصريح صحفي، أن ما حدث بالقليعة وبعدد من المدن الأخرى “تجاوز حدود الاحتجاج السلمي إلى أعمال عنف شديدة الخطورة”، مع تسجيل استخدام السلاح الأبيض واقتحام بنايات عمومية ومقرات أمنية، ما شكل تهديدا مباشرا لأمن المواطنين وعناصر الأمن على حد سواء.
وشدد الخلفي على أن السلطات العمومية ستستمر في أداء مهامها بما يقتضيه القانون والدستور، من خلال الحفاظ على النظام العام وضمان ممارسة الحقوق والحريات في إطارها القانوني، مشيرا إلى أن أي محاولة استغلال الحراك الاجتماعي أو المساس بالأمن ستواجه بحزم دون استثناء.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الأجهزة الأمنية تعزيز انتشارها وتكثيف مراقبتها في مختلف مناطق القليعة، بهدف تفادي أي تصعيد محتمل، وضمان استقرار الأوضاع الأمنية، مع الحرص على حماية الممتلكات العامة والخاصة وسلامة المواطنين.