ناريمان سداد تحصد جائزة أفضل دور نسائي عن فيلم الاستخلاص بمهرجان “طنجة زووم للسينما الاجتماعية”

حققت الممثلة المغربية ناريمان سداد خطوة جديدة وبارزة في مسيرتها الفنية، بعد أن تمكنت من الفوز بجائزة أفضل دور نسائي عن فيلم “الاستخلاص” الذي حمل توقيع المخرج المغربي عبد الله إلحاق. ويعد هذا التتويج محطة مهمة في مسارها الفني، حيث أكد على قيمة الأداء الذي قدمته وعلى قدرتها في تجسيد شخصية معقدة بأسلوب متقن.
وقد جاء هذا التقدير ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان طنجة زووم للسينما الاجتماعية، حيث شاركت فيه نخبة من الفنانين وصناع السينما المغاربة. وشكل المهرجان مناسبة للاحتفاء بالتجارب السينمائية التي تركز على القضايا الاجتماعية والإنسانية، كما أتاح فرصة للتواصل بين مختلف الفاعلين في المجال الفني والإعلامي.
ونجحت ناريمان سداد في لفت الأنظار بفضل أدائها المتقن في الفيلم، الذي جمعها مع مجموعة من الممثلين البارزين على الساحة الوطنية، من بينهم أحمد الدكالي ومحمد الشباني وعبد السلام بونواشة وآخرون. وقد ساهم هذا التنوع في الأسماء في إثراء العمل وإبراز قيمته الفنية، ما جعل الفيلم يحظى بتقدير خاص من طرف لجنة التحكيم.
ويعتبر مهرجان طنجة زووم للسينما الاجتماعية موعدا سنويا ثابتا في أجندة الثقافة المغربية، حيث يسعى من خلال برامجه إلى طرح قضايا تهم المجتمع وتعكس نبض الشارع المغربي. كما يشكل فضاء لتسليط الضوء على الطاقات الإبداعية التي تحرص على استخدام السينما كأداة للتغيير ونشر الوعي بين الأفراد.
ويتميز هذا الحدث الفني بكونه لا يقتصر على عرض الأفلام فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تكريم صناع السينما من مخرجين وممثلين وتقنيين، ممن أسهموا في تطوير الصناعة السينمائية المغربية. كما أنه يشجع التجارب الجديدة ويدعم المواهب الشابة التي تسعى إلى شق طريقها في عالم الفن السابع.
وبتتويجها في هذا المهرجان المرموق، عززت ناريمان سداد مكانتها كواحدة من أبرز الممثلات المغربيات اللواتي استطعن الجمع بين الموهبة والجدية، مما جعلها تحظى بثقة المخرجين والجمهور على حد سواء. ويؤكد هذا النجاح أن الاجتهاد والإبداع يفتحان أمام الفنان آفاقا واسعة لتحقيق حضور قوي داخل الساحة الفنية المغربية والعربية.