حرق وتخريب مجمع طبي بإنزكان يوقف تقديم الخدمات الصحية للمواطنين

شهدت مدينة إنزكان مساء أمس الثلاثاء حادثة مؤسفة، بعدما أضرم متظاهرون النار في مجمع طبي يتضمن عدة عيادات وصيدلية وسط المدينة.
تحول مبنى المجمع المعروف باسم “شهرزاد” إلى رماد جزئي، فيما تعرضت الصيدلية الموجودة عند مدخل العمارة لأضرار بالغة، وانتشرت ألسنة اللهب إلى بعض الطوابق التي تضم عيادات طبية في تخصصات متنوعة، ما أثار حالة من الاستياء والخوف بين المواطنين والمهنيين على حد سواء.
ويعتبر مجمع “شهرزاد” من المرافق الصحية الأساسية في المنطقة، حيث يزوره يوميا عدد كبير من المرضى القادمين من إنزكان وضواحيها للحصول على خدمات طبية متعددة، ما يجعله محورا مهما في تقديم الرعاية الصحية المحلية.
وأدى الحريق إلى توقف جميع الأنشطة الطبية في المبنى، مما سيؤدي حتما إلى تأجيل المواعيد الطبية والفحوصات المقررة لفترة غير محددة، خاصة في ظل عدم توفر بدائل عاجلة لاستيعاب العدد الكبير من المرضى المنتظرين.
وأكد شهود عيان أن الحريق بدأ من الصيدلية قبل أن يمتد إلى الطوابق العليا للمبنى، فيما تعمل السلطات المحلية على التحقيق في ملابسات الواقعة وتحديد المسؤولين عنها.
تثير هذه الحوادث تساؤلات حول الحاجة إلى حماية المرافق الصحية وتأمينها، لضمان استمرار تقديم الخدمات الحيوية للمواطنين دون انقطاع أو تعطيل.