أبدت الفنانة المغربية إيمان بطمة تعاطفها مع موجة التحركات الشبابية التي تعرفها مدن متعددة بالمغرب، حيث يرفع جيل جديد من الشباب شعارات تنادي بتغيير حقيقي في قطاعي الصحة والتعليم وبضمان شروط حياة تحفظ الكرامة الإنسانية. وقد اعتبرت بطمة أن هذه الأصوات تمثل قوة تعبيرية تعكس تطلعات شريحة واسعة من المواطنين الباحثين عن العدالة الاجتماعية.
ومن خلال رسالة نشرتها على حسابها الرسمي في منصة إنستغرام، وصفت الفنانة هذه المبادرات الشبابية بأنها تعبير صادق عن إرادة المجتمع، ورأت فيها صرخة وعي لا بد أن يصغى إليها. وأكدت أن من حق كل فرد أن يعبر عن حاجاته بشكل حضاري وسلمي دون أن يتعرض لأي تضييق أو إقصاء، باعتبار أن المطالبة بالحقوق فعل مشروع يكفله الدستور.
كما شددت إيمان بطمة على أن المواطن لا ينبغي أن يعيش في موقع التابع أو المنتظر، بل من واجبه أن يطالب بما يخصه من حقوق، ومن واجب المؤسسات أن تضمن له ذلك. وأضافت أن الدولة وجدت من أجل خدمة الشعب وتلبية مطالبه، وليس العكس، الأمر الذي يستدعي من الجميع إدراك أن العلاقة بين المواطن والدولة تقوم على أساس المسؤولية المتبادلة.
وأكدت أيضا أن قضايا الصحة والتعليم والعيش الكريم ليست مجرد مزايا يمكن منحها أو حرمان الناس منها، بل هي ركائز أساسية تضمن استقرار المجتمع وتقدمه. وأوضحت أن توفير هذه الحقوق يفتح المجال أمام بناء جيل قادر على المساهمة في تنمية الوطن ورفعته.
وأشارت بطمة إلى أن ضمان هذه الحقوق للجميع يخلق ثقة متبادلة بين الشعب ومؤسساته، ويدفع الشباب إلى الإيمان بمستقبل أفضل داخل بلدهم. فالإصلاحات العميقة في هذين القطاعين الحيويين لا تعود بالنفع على الأفراد فحسب، بل تمثل أساس بناء مجتمع عادل ومنصف.
وبهذا الموقف تكون الفنانة إيمان بطمة قد التحقت بركب أصوات عديدة من الوسط الفني والاجتماعي، التي ترى أن دعم مطالب الشباب واجب أخلاقي وإنساني، ينسجم مع تطلعات أمة تسعى إلى تحقيق التوازن بين العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
1
2
3