يحتفي المغاربة بذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء تعبيرًا عن الامتنان لمسيرتها المضيئة في مجال العمل الاجتماعي، حيث كرّست جهودها لخدمة فئات هشة وعلى رأسها الأطفال الصم وضعاف السمع. ويأتي هذا الاحتفاء اعترافًا بعطائها الإنساني ودورها الريادي في رعاية هذه الفئة ودعم اندماجها في المجتمع.
عملت الأميرة على تعزيز مكانة مؤسسة للا أسماء التي ترأسها، لتصبح مركزًا وطنيًا رائدًا في التعليم والتأهيل للأطفال الصم. وقد ساهمت هذه المؤسسة في تقديم برامج تعليمية متكاملة، إلى جانب توفير تكوين مهني متنوع في مجالات مثل النسيج والفنون التشكيلية والحلاقة، مما أتاح للخريجين فرصًا أوسع للانخراط في سوق العمل ومتابعة دراساتهم العليا عبر شراكات مع جامعات محلية ودولية.
كما حرصت الأميرة على الانفتاح على التجارب العالمية، فقامت بزيارة جامعة “غالوديت” الأمريكية المتخصصة في تعليم الصم، وأشرفت هناك على توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير أساليب الدعم والتأهيل. ويبرز برنامج “متحدون، نسمع بشكل أفضل” كإحدى المبادرات المبتكرة التي توفر للأطفال أحدث التقنيات السمعية وخدمات زراعة القوقعة.
ولم يقتصر اهتمام الأميرة على العمل الاجتماعي، بل شمل أيضًا الأنشطة الثقافية والبيئية والرياضية، إلى جانب رئاستها الفخرية لجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة، ما يعكس رؤيتها الشاملة لخدمة المجتمع في مختلف جوانب الحياة.
إن هذا الاحتفاء يعبر عن تقدير عميق لمسيرة الأميرة التي جسدت معنى التضامن الإنساني، ورسخت مفهوم العمل الخيري كخطة متكاملة تضع الإنسان في صلب التنمية وتؤكد أهمية إشراك جميع الفئات الهشة في بناء المستقبل.
1
2
3