المسلسل المغربي “وليدات رحمة”دراما مغربية تناقش تحديات الأحياء الشعبية وقضايا المجتمع

يحظى المشهد الفني المغربي بعمل درامي جديد من توقيع المخرج أيوب الهنود، الذي أنهى تصوير مسلسله الأخير “وليدات رحمة” خلال الأسبوع الجاري، لينتقل مباشرة إلى مرحلة المونتاج والتوضيب، استعدادا لعرضه في الموسم الرمضاني القادم أو ضمن جدول برمجي تلفزيوني لم يحدد بعد.
يعكس المسلسل جوانب اجتماعية حساسة، حيث يسلط الضوء على قضايا تمس الحياة اليومية للمواطن المغربي، من بينها انتشار المخدرات في الأحياء الشعبية، وخاصة مادة “الحشيش”، إلى جانب ظاهرة الاتجار بالرضع، ويقدم معالجة درامية تهدف إلى لفت الانتباه وإثارة الحوار المجتمعي حول هذه المواضيع.
ويضم “وليدات رحمة” تشكيلة من أبرز وجوه الدراما المغربية، مثل السعدية لديب، مريم الزعيمي، أمين الناجي، عادل أبا تراب، مونية لمكيمل، بثينة اليعقوبي، فاطمة الزهراء الجواهري، طه بنعيم، السعدية أزكون، أيوب أبو النصر، نبيل منصوري، سعد موفق، كرم لمراني، وهشام بكاشي، إلى جانب طاقات شابة واعدة تمثلها مجموعة “دوار الثانوية”، محمد أوناصر، هند كيلاني وغيرهم.
ولا يقتصر المسلسل على معالجة ظاهرتي المخدرات والاتجار بالبشر، بل يتجاوز ذلك ليطرح قضايا اجتماعية وإنسانية متنوعة، من خلال شخصيات متعددة الأبعاد وقصص مستوحاة من الواقع، مقدمة بأسلوب درامي يسعى إلى تحريك مشاعر الجمهور وتشجيع النقاش حول مواضيع غالبا ما تعد من المحظورات في المجتمع المغربي.
ويجسد العمل رؤية مؤلفيه، جواد لحلو، بسمة الهجري، وإيمان أزمي، في صياغة نصوص واقعية ومؤثرة، فيما تولت شركة “عليان” مسؤولية الإنتاج بالتعاون مع القناة الأولى، ما يضمن جودة العمل من حيث التجهيز والتنفيذ.
من المتوقع أن يشكل المسلسل إضافة نوعية للمشهد الدرامي المغربي، إذ يوازن بين السرد الواقعي والتشويق الدرامي، مع تقديم صورة صادقة للمشكلات الاجتماعية، ما يجعل الجمهور يتفاعل مع الأحداث ويشارك في الحوار حول القضايا الحساسة المطروحة على الشاشة.