يعد الفنان المغربي أنس الحمدوشي من الأسماء البارزة في الساحة الفنية، حيث جمع بين الموهبة والالتزام بالقيم الشخصية. ولد أنس في أسرة محافظة، مما ساعده على تنمية شعوره بالمسؤولية منذ صغره، كما دفعه ذلك لتبني موقف واضح تجاه اختياراته الفنية والحياتية. وقد برز اسمه بشكل خاص بعد مشاركته في عدد من المسلسلات التي لاقت صدى واسعا لدى الجمهور المغربي، ما جعله يحظى بمكانة متميزة بين زملائه في المهنة.
يكشف أنس الحمدوشي في تصريح صحفي أن تمسكه بالقيم والأخلاق يمثل حجر الزاوية في مسيرته الفنية، حيث أوضح أنه يرفض تقديم أدوار جريئة أو تتعارض مع معايير الحياء والآداب العامة. وأضاف أنه لا يهتم بالشائعات المنتشرة حول حياته الشخصية، من بينها الأخبار حول زواجه السري، نافيا تلك الإشاعات بشكل قاطع ومشددا على أن حياته الخاصة شأنه وحده.
أشار أنس إلى أن مسألة الزواج من فنانة تشاركه نفس المجال كانت دائما مثار جدل صحفي، مؤكدا أنه لا يفكر في ذلك مجددا بعد تجربة سابقة لم تنجح معه. وأضاف أن العلاقة التي جمعته بفنانة في بداية مشواره الفني ساعدته على إدراك صعوبة التناغم مع شخص يعمل في نفس الوسط، ما جعله يعتمد حذرا أكبر في اختياراته العاطفية مستقبلا.
وفي سياق آخر، تحدث أنس الحمدوشي عن تأثير الشهرة على شخصيته، موضحا أنه مر بفترة شعور بالغرور بعد نجاحه الكبير في مسلسل “المكتوب”. وأكد أن هذه المرحلة كانت فرصة لمراجعته الذاتية والتعلم من أخطائه، حيث أصبح أكثر وعيا بما يقدمه على الشاشة وأهمية الحفاظ على توازنه النفسي والمهنية في الوقت ذاته.
وأشار أيضا إلى أن التكرار في أدوار الممثلين يمثل تحديا كبيرا، مبينا أنه يسعى لتقديم شخصيات متنوعة تتجاوز الأدوار التقليدية مثل “الإبن الغني”. وذكر أن دوره في مسلسل “نصف قمر” جسد شخصية شاب فقير يعاني من تحديات الحياة اليومية، ما يعكس رغبته المستمرة في التجديد والابتعاد عن النمطية الفنية.
أما بالنسبة لتطلعاته المستقبلية، فأوضح أنس رغبته في أداء أدوار مميزة ومثيرة تتضمن شخصيات خارقة مثل “باتمان” أو “سبايدرمان”، معترفا بصعوبة تحقيق ذلك في السياق الفني المغربي. وأكد أنه مستعد للبحث عن الفرص التي تساعده على تقديم أعمال مبتكرة، متطلعا إلى توسيع نطاق إبداعه الفني من خلال مشاريع جديدة.
وعن حياته الدراسية والمهنية، أشار أنس إلى أنه درس الاقتصاد إلى جانب المسرح في بداية حياته، كما خاض تجارب عملية متنوعة مثل البيع المتجول والعمل في التوصيل والصيانة، مشددا على أن هذه التجارب ساعدته في تشكيل شخصيته وصقل مهاراته الحياتية والفنية.
وفيما يخص حياته الأسرية، أفاد أنس الحمدوشي أنه دائما ما يستشير أفراد عائلته قبل نشر أي محتوى شخصي على وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح أنه يحترم خصوصيتهم ويحرص على عدم التطرق لتفاصيل حياتهم، مؤكدا أن الحفاظ على الخصوصية يمثل جزءا مهما من قيمه الشخصية.
وعن مشاريعه الخاصة، كشف أنس أنه سبق له أن أسس صالون حلاقة أغلق لاحقا بسبب انشغاله الفني، كما افتتح مؤخرا مطعما يقدم الدجاج، موضحا أن هذه المشاريع تمثل جزءا من سعيه للحفاظ على توازن بين حياته الفنية والتجارية. كما تحدث عن عملين قادمين له، وهما “أنا وياك” و”أنا حرة”، المقرر عرضهما خلال الموسم الرمضاني المقبل، معربا عن أمله في أن يحظيا بإقبال كبير من الجمهور.
يتضح من خلال تصريحات أنس الحمدوشي أنه فنان يسعى للحفاظ على مبادئه وأخلاقه وسط الضغوط الإعلامية، ويحرص على تطوير ذاته وتجربته الفنية مع الحفاظ على خصوصيته والتوازن بين حياته المهنية والشخصية.
1
2
3