انتشر مقطع مصور يظهر فيه الداعية رضوان بن عبد السلام وهو يجيب عن سؤال إحدى السيدات حول ما إذا كانت ترتكب خطأ بإخراج ابنتها من المدرسة بعد أن تعلمت القراءة والكتابة، ما أثار نقاشا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار رضوان بن عبد السلام إلى أن القرار الذي اتخذته السيدة كان صائبا، موضحا أنه اتبع نهجا مشابها مع بناته، حيث أخرجهن من التعليم النظامي وسجلهن في جمعية مخصصة لتعليم القرآن، معتبرا أن هذا الخيار مشروع ويعكس حرية الأسرة في تحديد مسار التعليم.
وقد دفع الجدل حول تصريحاته الداعية إلى توضيح موقفه، مؤكدا أنه لم يكن يقصد تشجيع الأسر على التخلي عن المدرسة النظامية، وإنما اقتصر حديثه على بيان الحكم الشرعي في السؤال المقدم إليه دون أي دعوة عامة.
تباينت ردود الفعل بين متابعين اعتبروا كلامه حقا شخصيا للأسر في اختيار نوع التعليم، وآخرين رأوا أن هذا التوجه قد يحد من فرص الفتيات التعليمية ويؤثر على مستقبلهن.
ورأى بعض المتابعين أن الجمع بين التعليم الديني والتعليم النظامي يوفر توازنا مثاليا لتنمية مهارات الأبناء دون المساس بحقوقهم التعليمية، ويمنحهم فرصا أوسع في المستقبل.
في المقابل، شدد آخرون على أن الاختيار يبقى مسألة شخصية بحتة، وأن النقاش حوله يجب أن يظل مفتوحا وموضوعيا بعيدا عن التعميم أو الأحكام المسبقة على الأسر والمجتمعات.
1
2
3