كشف الممثل والمخرج المغربي جواد الخودي عن سبب ابتعاده عن التلفزيون، موضحا أنه يعود إلى شعوره بالتحدي الذي يفرضه هذا المجال، حيث يتطلب العمل التلفزيوني مجهودا مضاعفا وانخراطا كاملا، إضافة إلى الضغط الناتج عن محاولة إرضاء مختلف الأذواق لدى المشاهدين. وأكد الخودي أن هذه التحديات جعلته يتحفظ على الظهور المتكرر على الشاشة الصغيرة، رغم حبه للفن وعشقه للجمهور.
وعن مستقبل مشاركاته الفنية، أبدى الخودي استعدادا للمشاركة في أعمال درامية، معتبرا أنها فرصة للابتعاد عن النمطية التي لاحقته، خصوصا وأن جمهوره تعود على مشاهدته في الكوميديا أكثر من غيرها. ورأى أن التنوع في الأدوار سيسهم في إبراز جانب آخر من قدراته التمثيلية والإبداعية، كما يمنحه مساحة لاستكشاف ألوان فنية جديدة.
فيما يتعلق بالهيمنة الواضحة للأفلام الكوميدية على الساحة السينمائية المغربية، أشار المخرج إلى أن هذا الاتجاه ليس عشوائيا، بل له هدف مزدوج يجمع بين الجانب الفني والجانب التجاري، إذ تحظى هذه النوعية من الأعمال بنسبة متابعة كبيرة وتحقق تفاعلا واسعا من الجمهور، ما يجعلها خيارا مفضلا لدى صناع السينما في المغرب.
ويواصل جواد الخودي تصوير فيلمه الكوميدي الجديد بعنوان “نوض ونوض”، الذي يشرف على إخراجه بنفسه، إلى جانب مجموعة من أبرز الفنانين المغاربة، بينهم سكينة درابيل وسحر الصديقي ورفيق بوبكر، ما يعكس رغبة المخرج في تقديم عمل يوازن بين الجودة الفنية والطابع الكوميدي الذي اعتاد عليه جمهوره.
ويعكس اختيار الخودي لهذا المشروع حرصه على المساهمة في صناعة محتوى ترفيهي يليق بالجمهور المغربي، كما يظهر التزامه بتطوير السينما المحلية من خلال تقديم أعمال تجمع بين المتعة والقيمة الفنية، ما يعزز من مكانته كممثل ومخرج يجمع بين الخبرة والابتكار.
ويؤكد المخرج أن المرحلة القادمة قد تشهد تنويعا أكبر في أعماله الفنية، من خلال تجربة أدوار جديدة خارج نطاق الكوميديا، ما يمنحه القدرة على إثبات نفسه في مجالات متنوعة، بالإضافة إلى تعزيز تجربة المشاهد المغربي من خلال أعمال تجمع بين العمق الفني والإثارة الترفيهية.
1
2
3