منى فتو، الفنانة المغربية التي برزت من خلال أدوارها المتنوعة في السينما والتلفزيون، تعتبر من الشخصيات الفنية التي تجمع بين الموهبة العميقة والحس الإنساني الراقي. لطالما كانت محط اهتمام الجمهور والإعلام على حد سواء، نظرا لأسلوبها المميز في اختيار أعمالها وحرصها على تقديم صورة صادقة لشخصياتها الفنية. وتتميز منى برؤيتها المتفردة التي تجمع بين المهنية والإنسانية، مما يجعلها من الفنانات اللواتي يتركن أثرا واضحا في الوسط الفني.
كشفت في تصريح للصحافة المغربية أن العمل مع مؤثرين في مجال التمثيل ممكن، شريطة أن يمتلك هؤلاء القدرة الحقيقية على الإبداع والرغبة الصادقة في تطوير مهاراتهم. وأوضحت أن الإعلام الحديث والتقليدي قد يتداخل أحيانا، لكن الموهبة تبقى العنصر الأساسي الذي يحدد نجاح الفنان، مؤكدة على ضرورة إعطاء الفرصة لكل من يمتلك القدرة على تقديم عمل فني حقيقي ومتقن.
ومن جانب آخر، تحدثت منى فتو عن موقفها من عمليات التجميل، مؤكدة أنها ليست ضدها بشكل مطلق، بل تؤمن بضرورة احترام الخيار الشخصي لكل فرد. وأشارت إلى أن التجميل ينبغي أن يكون وسيلة لتحسين الذات وإبراز الجمال الطبيعي، دون المساس بالهوية الأساسية للفرد، مؤكدة على أهمية الحفاظ على التوازن بين الرغبة في التغيير والحفاظ على الملامح الأصلية.
أما فيما يخص اختيار الأدوار الفنية، فأوضحت منى فتو أنها ترفض الشخصيات التي لا تستطيع التعبير عنها بصدق وإقناع. وأكدت أن ارتباطها العاطفي بالشخصية ودرجة اقتناعها بالدور يشكلان الأساس في قرار قبول أي عمل، مشددة على أنها لا تقبل أي دور لم تشعر به داخليا، مهما كانت أهميته أو شهرته، لأن الأداء غير الصادق قد يؤثر على جودة العمل الفني.
كما كشفت منى فتو أن التجربة الفنية بالنسبة لها تتطلب شجاعة في مواجهة التحديات واستعدادا للتعلم المستمر، سواء من خلال التعامل مع فرق عمل متنوعة أو الاستفادة من الخبرات المختلفة في مجال السينما والتلفزيون. وأكدت أن الصدق في التعبير عن الشخصية الفنية هو ما يجعل الجمهور يشعر بالواقعية ويتفاعل مع العمل بشكل أعمق.
وعبرت في حديثها عن طموحاتها المستقبلية، مشيرة إلى حرصها على تطوير أدائها الفني واستكشاف أدوار جديدة تتطلب تحديات مختلفة. وأكدت أن النجاح بالنسبة لها ليس مجرد تحقيق الشهرة، بل القدرة على تقديم أعمال فنية تترك أثرا إيجابيا في الوسط الفني وتستحق متابعة الجمهور والمحبين.
1
2
3