غادر مغني الراب المعروف باسم “الغراندي طوطو” المغرب متوجها نحو فرنسا، وذلك في أعقاب الشكاية التي رفعتها ضده جمعية “ربيع السينما”، متهمة إياه بالإخلال بالحياء العام خلال السهرة التي أحياها على هامش مهرجان القنيطرة.
تفاعل “الغراندي طوطو” مع هذا الجدل بشكل سريع، إذ أعلن عن سفره عبر نشر صورة على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، موثقة وصوله إلى باريس، ما أثار التكهنات حول رغبته في تجنب أي مواجهات قانونية محتملة، خصوصا مع استمرار متابعة الشكاية من قبل الجهات المختصة.
تباينت آراء متابعي الرابور بين من اعتبر مغادرته خطوة لتجنب تداعيات قضائية محتملة، وبين من رأى أنها مجرد سفر عادي ضمن التزاماته الفنية، خاصة بعد الإعلان عن مشاريع قادمة في أوروبا منذ أسابيع، ما يعطي سفره طابعا فنيا أكثر من كونه قانونيا.
وكانت جمعية “ربيع السينما” قد تقدمت بشكاية رسمية إلى وزير العدل، متهمة “طوطو” باستخدام عبارات مخالفة للحياء العام خلال السهرة التي أحياها في مهرجان القنيطرة، معتبرة أن محتوى بعض أغانيه لا يتناسب مع فضاء عام يشهد حضور جمهور متنوع الأعمار.
أثار هذا الوضع جدلا واسعا بين المتابعين والنقاد على حد سواء، حيث اعتبر البعض أن حرية التعبير الفنية يجب أن ترافقها حدود معينة، بينما رأى آخرون أن ما حدث لا يتجاوز إطار الأداء الفني، مما يعكس الانقسام بين احترام القانون والفن المعاصر في المغرب.
يستمر النقاش حول مستقبل هذه الشكاية وتداعياتها على مسيرة “الغراندي طوطو”، وسط متابعة واسعة من وسائل الإعلام والجمهور، في وقت يواصل الرابور نشاطاته الفنية في الخارج، وهو ما يزيد من التساؤلات حول العلاقة بين الفن والقانون في السهرات العامة.
1
2
3