يسرى بوحموش تؤكد أن تنوع أدوارها يعكس عمق شخصياتها الفنية

يسرى بوحموش تعد من أبرز الفنانات المغربيات اللاتي نجحن في تجسيد أدوار متباينة تعكس قدراتها التمثيلية الفريدة. ومن خلال أعمالها المتنوعة، استطاعت أن تبرز حضورها الفني على الصعيدين الدرامي والسينمائي، محققة تفاعلا واسعا بين جمهور المتابعين الذي يقدر تنوع اختياراتها وشخصياتها المعقدة.
بعد النجاح اللافت الذي حققته في مسلسل “الدم المشروك” خلال رمضان 2025، لاقت شخصية “غيثة” التي أدتها استحسان الجمهور، مما جعلها محور حديث على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت يسرى أن هذا الدور منحها فرصة للتقرب أكثر من الجمهور المغربي، وأتاح لها استكشاف أبعاد شخصية مليئة بالتحديات والانعكاسات النفسية والاجتماعية.
وكشفت يسرى بوحموش عن استعدادها لخوض تجربة سينمائية جديدة من خلال فيلم “حرب الستة أشهر” الذي أخرجه جيلالي فرحاتي، وبدأ عرضه منذ 27 ماي في عدة مدن مغربية. وأضافت أن الفيلم يضم عددا من أبرز نجوم التمثيل المغربي مثل سعد موفق وجليلة التلمسي وريم فتحي وعبد الرحيم التميمي ونوال الصردو، بالإضافة إلى يونس بنشكور ورؤوف صباحي، ويطرح موضوعات إنسانية تمزج بين الحب والتسامح والصراعات النفسية والاجتماعية.
وتؤدي يسرى في الفيلم شخصية “ربيكا”، شابة مغربية تنتمي إلى الديانة اليهودية، وتقع في علاقة حب معقدة مع شاب مسلم يؤدي دوره سعد موفق. وأكدت الفنانة أن هذا العمل يعكس التحديات التي يواجهها الثنائي بسبب الاختلافات الدينية والاجتماعية، ويعرض محاولاتهما للحفاظ على علاقتهما وسط ظروف صعبة ومتغيرة، ما يجعلها تجربة تمثيلية ثرية ومختلفة.
وأوضحت يسرى بوحموش أن الفيلم يغطي حياة “ربيكا” على مراحل زمنية متعددة، تبدأ من ثمانينيات القرن الماضي عندما كانت تبلغ 18 سنة، وتمتد إلى بلوغها 36 عاما ثم 45 عاما، مما أتاح لها تقديم أبعاد متجددة للشخصية تتماشى مع كل فترة عمرية. وأكدت أن هذا التنوع منحها مساحة أكبر لاستكشاف تعقيدات الشخصية وإبراز قدراتها التمثيلية بشكل معمق.
بينما تصف يسرى السينما بأنها حلمها الأول الذي يحتل مكانة خاصة في قلبها، أكدت على أهمية التلفزيون في تقريب الفنان من جمهوره. وأضافت أن الشاشة الصغيرة تمنحها فرصة التواصل المباشر والواسع مع المتابعين، مما يعزز حضورها الفني ويمنحها أفقا أوسع في الساحتين الدرامية والسينمائية، ويجعلها قادرة على تقديم أعمال تجمع بين الجودة الفنية والتأثير الاجتماعي.