مراد حميمو يؤكد أن اختياراته الفنية تعكس رؤية عميقة في الدراما المغربية

يعد مراد حميمو واحدا من أبرز الأسماء التي رسخت مكانتها في الساحة الدرامية بالمغرب، إذ استطاع أن يجمع بين الموهبة والحضور القوي، ليقدم للجمهور شخصيات مؤثرة تتسم بالواقعية والبعد الإنساني. وقد تمكن خلال مساره الفني من ترك بصمة واضحة جعلته محط تقدير النقاد والجمهور على حد سواء.
وأكد حميمو من خلال أحدث مشاركاته أن قدرته على التنوع في الأداء لا تزال تفتح أمامه آفاقا واسعة، حيث جسد شخصية مركبة تطرح أسئلة حول الواقع الاجتماعي وما يحمله من قضايا معقدة. وقد أضاف عبر هذا الدور جرعة جديدة من التشويق، ليواصل مسيرته في منح المشاهد صورة فنية تتجاوز الترفيه لتلامس أبعادا فكرية وإنسانية.
ويكشف العمل الذي شارك فيه مراد عن معالجة درامية لقضايا حساسة، من بينها تهريب المخدرات والتزوير والجرائم المنظمة، في سياق يحاكي الواقع المغربي بأسلوب يجمع بين العمق والإثارة. وقد أبان حميمو عن قدرة كبيرة على تقمص شخصية تعيش صراعات متعددة، مما جعل أداءه يحظى بإشادة المتابعين.
كما أكد حضور أسماء وازنة في هذا المشروع على قيمة العمل الفني، حيث شارك إلى جانب مراد كل من سعيد باي، يوسف الجندي، خديجة زروال وكمال حيمود. وقد ساهم هذا التنوع في الأدوار في خلق انسجام جماعي عزز من قوة المشاهد ومنحها مصداقية عالية.
وأشار المخرج إدريس الروخ بدوره إلى أن الرهان كان على تقديم عمل يرقى لتطلعات الجمهور، مستندا إلى خبرته الطويلة في المجال. وإلى جانب مهمته الإخراجية، فقد سبق للروخ أن جسد شخصيات مؤثرة، كان آخرها في مسلسل “الجنين”، حيث أكد عبره على ازدواجية موهبته كممثل ومخرج.
وتبرهن هذه التجربة الجديدة على أن الدراما المغربية قادرة على تقديم محتوى يضاهي الإنتاجات العربية، خاصة حين يجتمع الإبداع الفني بالالتزام بقضايا المجتمع. وهكذا، يواصل مراد حميمو مسيرته بخطى ثابتة، ليؤكد مرة أخرى أن اختياراته الفنية ليست مجرد أدوار عابرة، وإنما تعبير عن رؤية تحمل الكثير من الرسائل والمعاني.