يعد فريد غنام واحدا من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المغربية، حيث عرفه الجمهور من خلال صوته المميز وأعماله الغنائية التي بصم بها المشهد الموسيقي على مدى سنوات. ومنذ انطلاقته الفنية، حرص على تقديم إنتاجات تحترم الذوق العام وتبرز الهوية المغربية، لكنه اليوم يجد نفسه أمام وضع يصفه بالصعب، يتمثل في تهميشه وإبعاده عن المشاركة في المهرجانات الوطنية والإقليمية.
وأكد الفنان المغربي أن مسيرته الممتدة لأكثر من عقدين لم تشفع له في الحصول على مكانة ثابتة داخل خريطة هذه الفعاليات، رغم أنه ظل طوال مشواره بعيدا عن أي صراعات أو جدالات، مفضلا التركيز على العمل الفني وإنتاج أغانيه بتمويل شخصي. وأوضح أن هذه الإقصاءات تطرح لديه علامات استفهام كبيرة حول الأسس التي يعتمد عليها المنظمون في اختيار المشاركين.
وقال غنام إنه يعيش حالة من الإحباط بسبب تكرار غيابه عن برمجة المهرجانات، مشيرا إلى أنه يواجه صعوبات في الوصول إلى الجهات المسؤولة عن وضع القوائم الفنية. وأبرز أن المسألة أصبحت تتكرر بشكل سنوي، ما يجعله يشعر بالإرهاق أمام محاولات فهم خلفيات هذا الاستبعاد المستمر.
وعبر عن استغرابه من هذا الوضع، مؤكدا أن جميع شروط المشاركة متوفرة لديه، سواء من حيث الوضعية القانونية أو توفر البطاقة المهنية، فضلا عن تقديمه لأعمال فنية راقية تحترم الجمهور. وأشار إلى أن لديه رصيدا متنوعا من الأغاني التي تحظى بالبث على الإذاعات الوطنية والقنوات التلفزيونية، إلى جانب محبة شريحة واسعة من الجمهور المغربي.
واعتبر خريج أحد برامج اكتشاف المواهب أن من حق جميع الفنانين المغاربة الاستفادة من فرص متكافئة، سواء كانوا معروفين أو مغمورين، متمركزين في المدن الكبرى أو قادمين من مناطق الهامش. ودعا إلى عدم إقصاء المجموعات والفنانين الذين يشتغلون على التراث أو الأنماط الموسيقية المختلفة، مع ضرورة جعل المعيار الأساس هو الجودة الفنية.
وانتقد ما وصفه باحتكار فرص الظهور من قبل نفس الأسماء كل عام، موضحا أن تداول الفرص بين الفنانين يعزز التنوع ويمنح الجمهور تجارب مختلفة. وختم بدعوة المنظمين إلى مراجعة آلية توزيع الميزانيات وإتاحة المجال أمام جميع الفنانين دون استثناء، مشددا على أن الموارد المالية والفنية كافية لتشجيع مشاركة أوسع تضمن مبدأ العدالة في الساحة الفنية.
1
2
3