موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

الفنان حجيب يكشف أن غناء العيطة فن يتطلب موهبة وإتقان حقيقيين


يعد الفنان الشعبي حجيب من أبرز الأصوات التي حافظت على تراث العيطة، حيث بدأ مشواره الفني بتكريس نفسه لهذا الفن العميق الذي يحتاج إلى مهارة خاصة لا يقدر عليها الجميع. ويؤكد حجيب أن غناء العيطة ليس مجرد أداء عادي بل هو فن يحتاج إلى إحساس وموهبة حقيقية ليصل إلى قلوب الجمهور.
يرى حجيب أن غياب “المشيخة” الحقيقية التي تعلم قواعد وأصول العيطة في الوقت الراهن أدى إلى ضعف مكانة هذا الفن وقل تواجده بين الأجيال الجديدة. ويعزو ذلك إلى أن الشيخات اللاتي كن يحفظن التراث ويعلمنه لم يعدن موجودات بنفس القوة والتأثير الذي كان عليه الحال في السابق.
يذكر الفنان أن فن العيطة أصبح اليوم محط اهتمام أكاديمي واسع من قبل الباحثين والدكاترة الذين يدرسون هذا الفن ميدانيا ونظريا، مما يضمن له مستقبلا مزدهرا ويحفظ أسراره للمهتمين. وبفضل هذا الاهتمام المتزايد، تم إصدار العديد من الكتب التي تكشف خبايا هذا الفن وتوفر معلومات دقيقة لم تكن متاحة للأجيال السابقة.
يشدد حجيب على أن الرجوع إلى هذه المصادر والمراجع يساعد في فهم أنماط العيطة المختلفة ومصطلحاتها وتاريخها وتحليلها بدقة، مما يجعل المتلقي أكثر وعيا بجوانب هذا التراث الفني العريق. وبهذا، أصبح من السهل الاطلاع على تفاصيله وفهم أبعاده المتعددة.
فيما يخص نشاطه الفني الحالي، أوضح حجيب أنه لم يعد يصدر أغانيه بشكل تجاري في الأسواق، بل يفضل تقديمها حصريا خلال السهرات التلفزيونية التي يدعى إليها، محافظا بذلك على خصوصية أعماله وارتباطه المباشر مع الجمهور في هذه المناسبات.
وحول إمكانية ظهوره في عمل سينمائي يخص فن العيطة، أشار إلى أن هناك العديد من الأفلام التي سلطت الضوء على هذا الفن، مما يعكس أهمية العيطة في المشهد الثقافي المغربي ويؤكد استمرار حضورها في الذاكرة الشعبية والفنية.
وأكد على ضرورة تنظيم مهرجانات خاصة بالعيطة، كونها تلعب دورا جوهريا في تعزيز انتشار هذا اللون الغنائي بين الشباب وضمان استمراريته، مستحضرا نموذج مهرجان العيطة المرساوية الذي يشكل مثالا حيا على هذا النجاح.
كما نبه إلى أن عدد فناني العيطة قد تقلص مقارنة بالماضي، ورأى أن تلك المهرجانات تمنح هذا الفن حياة جديدة وتحافظ على وجوده ضمن الفنون المغربية التي تميز البلاد. ويضيف أن مشاركاته في هذه المهرجانات تتسم بتقديم مزيج متنوع من أنماط العيطة مثل “الساكن”، و”الصوفية”، و”الأغاني الموسمية”.
ويذكر أن انطلاقة العيطة تعود إلى مدينة الدار البيضاء، التي تظل اليوم حاضنة لهذا الفن وتعمل على صونه والحفاظ على روحه التي تجسد هوية فنية وثقافية عميقة. وقد كان لحجيب دور بارز في اكتشاف المواهب الجديدة، حيث شارك كعضو لجنة تحكيم في برنامج لاكتشاف أصوات الغناء الشعبي إلى جانب أسماء معروفة في الساحة الفنية مثل عبد العزيز الستاتي وزينة الداودية ونجاة عتابو.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا