نهيلة باربي توضح سبب ابتعادها المؤقت عن مواقع التواصل وتشارك معاناتها النفسية

خرجت المؤثرة المغربية نهيلة باربي عن صمتها لتوضح لجمهورها سبب انقطاعها المتكرر عن منصات التواصل، بعدما تلقت كما كبيرا من الرسائل من متابعيها الذين استفسروا عن غيابها المفاجئ والمتكرر. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تثير فيها نهيلة فضول المتابعين بسبب اختفائها، ما دفعها إلى التفاعل معهم بكل صراحة عبر حسابها الشخصي على تطبيق إنستغرام.
ومن خلال خاصية القصص اليومية، أفصحت نهيلة عن جانب خفي من حياتها النفسية، حيث كتبت أنها تمر بأيام صعبة تشعر خلالها بالكآبة والحزن دون أي مبرر واضح، مضيفة أنها تفضل خلالها الابتعاد عن الظهور والتفاعل مع متابعيها. وأوضحت أن هذه الحالة تتكرر لديها مرة أو مرتين كل شهر، ما يجعلها في حاجة إلى فترة عزلة قصيرة تسترجع فيها توازنها الداخلي وهدوءها الذهني.
وأكدت المدونة المغربية أنها حريصة على تقديم محتوى مليء بالبهجة والطاقة الإيجابية، حيث تعتبر نفسها من الأشخاص الذين يحبون إسعاد غيرهم ويجدون متعة في رسم الابتسامة على وجوه الآخرين. وأشارت إلى أنها لا ترغب في نقل مشاعر الحزن أو الكآبة لمتابعيها، إذ ترى أن العالم الرقمي مليء بما يكفي من الضغوط ولا يحتاج للمزيد من السلبية أو التوتر.
كما شددت نهيلة على أن تفاعلها مع جمهورها يجب أن يكون نابعا من طاقتها الصافية، لا من لحظات ضعفها أو تقلباتها المزاجية، مفضلة الانسحاب المؤقت على أن تنقل لهم صورة لا تعكس حقيقتها أو تنشر طاقة لا تشبه روحها. وبهذا اختارت نهيلة أن تكون صادقة مع نفسها ومع الآخرين، حتى لو تطلب ذلك الابتعاد في فترات معينة عن منصات التواصل.
وقد لاقت تدوينتها تفاعلا واسعا من متابعيها الذين أبدوا تعاطفهم معها، معبرين عن تفهمهم لما تمر به ومؤكدين على أهمية العناية بالصحة النفسية، خصوصا في عالم افتراضي يفرض الظهور الدائم والمثالية الزائفة. كما أثنوا على شجاعتها في الاعتراف بمشاعرها ومشاركتها لتجربتها بكل تلقائية وشفافية.
يذكر أن نهيلة باربي تعد من أبرز الوجوه النسائية المغربية في مجال التدوين وصناعة المحتوى، وقد استطاعت كسب قاعدة جماهيرية واسعة بفضل أسلوبها العفوي ومحتواها المتنوع. ومن خلال ما نشرته، تكون قد فتحت باب النقاش حول أهمية الراحة النفسية لدى صناع المحتوى الذين يقفون في الواجهة، لكنهم يعانون في صمت خلف الشاشات.