تعيش العاصمة الاقتصادية على إيقاع الأناقة والتراث، حيث ستحتضن مدينة الدار البيضاء حدثا بارزا في عالم الموضة والثقافة المغربية، من خلال تنظيم النسخة العاشرة من مهرجان سفراء القفطان المغربي، وذلك مساء الأحد الرابع والعشرين من غشت بفندق بارسيلو أنفا الفاخر. ويشكل هذا الموعد المنتظر مناسبة سنوية تلتقي فيها الأصالة مع الإبداع، لتقديم لوحات فنية تحتفي بروح القفطان وتاريخه الممتد عبر الأجيال.
وسيتولى الإعلامي المعروف رشيد العلالي قيادة هذا الحدث بتنشيط احتفالية راقية تجمع بين سحر الأزياء وبهاء التقاليد، وسط أجواء تجمع بين الفن والترفيه والتواصل الاجتماعي. ومن المتوقع أن يعرف المهرجان حضورا نوعيا يضم نخبة من الفنانين البارزين والشخصيات العامة والمؤثرين في مجالات متعددة.
ويتميز مهرجان سفراء القفطان المغربي بكونه منصة مفتوحة أمام المصممين لتقديم ابتكاراتهم المتجددة، التي تمزج بين اللمسات العصرية وجمالية التطريز التقليدي، مما يعكس غنى الهوية المغربية وتعدد روافدها الثقافية. ويشكل القفطان في هذا السياق أكثر من مجرد زي، بل هو تعبير جمالي يحمل في طياته رمزية تاريخية واجتماعية.
كما يسعى هذا الحدث إلى تسليط الضوء على دور القفطان في تعزيز الصورة الحضارية للمغرب، من خلال عروض أزياء راقية تسافر بالحضور عبر تفاصيل زخرفية وألوان مستوحاة من البيئة المغربية المتنوعة. ويتحول العرض إلى مسرح تبرز فيه المرأة المغربية كرمز للأنوثة المتجذرة في التراث والمزينة بإبداع حديث.
ولا يقتصر المهرجان على الجانب الجمالي فحسب، بل يشكل أيضا فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والفني بين المصممين والعارضين والجمهور، مما يسهم في خلق دينامية متجددة تسلط الضوء على الصناعة التقليدية في قالب معاصر. ويتحول بذلك إلى حدث يجمع بين التقدير الفني والترويج للثقافة المغربية في أبهى صورها.
ويواصل مهرجان سفراء القفطان المغربي في كل دورة ترسيخ مكانته كمنصة راقية تحتفي بالأصالة والإبداع، وتفتح آفاقا جديدة أمام الموهوبين في عالم تصميم الأزياء، ليحملوا القفطان المغربي إلى العالمية برؤية متجددة وهوية ثابتة.
1
2
3