أحدثت الإعلامية المغربية شهرزاد عكرود موجة من الجدل بعد أن نشرت تدوينة لافتة عبر حسابها الشخصي، عبرت فيها عن استيائها من الطريقة التي ينظر بها إلى الأشخاص الطيبين مقارنة بأولئك الذين يتسمون بالحدة والصرامة.
وتحدثت شهرزاد بلهجة صريحة عن مفارقة اجتماعية تثير الانتباه، معتبرة أن الإنسان اللطيف غالبا ما يستبعد من مواقف التأثير، رغم حسن نيته، بينما يعامل الشخص القاسي باحترام زائد ويحسب له ألف حساب، حتى وإن كان تصرفه غير مقبول.
في تدوينتها، تساءلت عكرود عن القيمة الحقيقية للرفق واللطف في زمن أصبحت فيه الصرامة والمظهر القاسي أكثر تأثيرا في الناس، مشيرة إلى أن الإنسان الطيب يهمش صوته، في حين أن القاسي يفرض حضوره رغم الشكاوى المتكررة منه.
واختارت شهرزاد كلماتها بعناية وهي تسلط الضوء على واقع تعيشه فئة كبيرة من الناس الذين يحاولون إرضاء الآخرين بلين القول وحسن التصرف، دون أن ينالوا الاعتراف أو التقدير الذي يستحقونه في محيطهم.
وقد اعتبر كثيرون أن كلماتها تعكس معاناة صامتة يعيشها ذوو النوايا الحسنة، الذين يفضلون التعامل بصدق وإنسانية، لكنهم يقابلون بالتجاهل أو الاستصغار، بينما يحظى أصحاب الأسلوب القاسي بمكانة واحترام غير مبررين.
وتعرف شهرزاد بأسلوبها الجريء الذي يجمع بين العفوية والواقعية، حيث لا تتردد في التعبير عن مواقفها الشخصية بكل وضوح، ما يجعل من كلماتها صدى لواقع اجتماعي يهم الكثير من الناس.
1
2
3