رحل الفنان المصري القدير لطفي لبيب صباح يوم الأربعاء، بعدما أسلم الروح داخل إحدى المستشفيات وهو في غرفة العناية المركزة، متأثراً بمضاعفات مرض عضال لازمه لفترة طويلة من الزمن. وقد ترك هذا الرحيل حزناً عميقاً في نفوس محبيه وزملائه الذين تابعوا باهتمام حالته الصحية المتدهورة في الأيام الأخيرة.
وأكد الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، خبر الوفاة من خلال منشور على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، حيث نعى الراحل بكلمات مؤثرة، مشيراً إلى فقدان الساحة الفنية لاسم بارز لطالما أثرى الأعمال المصرية بروح فكاهية وعمق تمثيلي ميزه عن غيره من النجوم.
وكانت الحالة الصحية للفنان لطفي لبيب قد شهدت تدهوراً مفاجئاً خلال الساعات الماضية، حيث أعلن نقيب الممثلين المصريين، الدكتور أشرف زكي، يوم الثلاثاء، عن عودة الفنان إلى قسم العناية المركزة بعد أن طرأ تراجع خطير على استقرار وضعه الصحي، وهو ما أثار قلق جمهوره ومتابعيه عبر منصات التواصل الاجتماعي.
لطفي لبيب لم يكن مجرد اسم في عالم التمثيل، بل كان مدرسة قائمة بذاتها، تميز بتنوع أدواره وقدرته الفريدة على التأثير في المتلقي سواء عبر الشاشة الصغيرة أو السينما. فقد شارك في أكثر من مئة عمل سينمائي، وكان حاضراً بقوة في الدراما التلفزيونية بأكثر من ثلاثين عملاً متنوعاً، جمع فيها بين الكوميديا والدراما الاجتماعية والسياسية.
كما تعاون الراحل مع نخبة من ألمع نجوم الفن في مصر، وشارك في أعمال رسخت في ذاكرة المشاهد العربي، واستطاع أن يفرض حضوره بأدائه الصادق والمقنع الذي جعل له مكانة متميزة في قلوب الجماهير والنقاد على حد سواء.
ورغم غيابه في السنوات الأخيرة عن الأضواء بسبب المرض، ظل اسمه متداولاً ومحفوراً في وجدان محبيه الذين تابعوا رحلته الفنية بكل تقدير ووفاء، مؤكدين أن لطفي لبيب لم يكن مجرد فنان بل رمز للبساطة والموهبة الأصيلة التي لا تتكرر كثيراً.
1
2
3