في خطوة حاسمة من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر، صدر قرار يقضي بإيقاف الإعلامية مها الصغير عن الظهور عبر جميع المنصات الإعلامية لمدة نصف عام. وجاء هذا الإجراء نتيجة خرقها لمجموعة من القواعد المهنية والضوابط التنظيمية التي يلتزم بها العاملون في المجال الإعلامي بموجب قرارات المجلس.
ولم يقتصر قرار المجلس على منع مقدمة البرامج فحسب، بل شمل كذلك توجيه لفت نظر لفريق إعداد برنامج “معكم منى الشاذلي”. وقد جاء ذلك بسبب تقصير واضح في التحقق من المعلومات أثناء التحضير للمحتوى المعروض، مما أوقع البرنامج في مخالفة واضحة للمعايير المعتمدة.
في سياق متصل، أحال المجلس ملف التعدي المحتمل من طرف مها الصغير على حقوق ملكية فكرية إلى النيابة العامة، وذلك بعدما طرحت تساؤلات حول استخدامها للوحات فنية منسوبة لغيرها دون إذن مسبق. وأكد المجلس أن هذه الخطوة تأتي تطبيقا لمقتضيات القانون الذي يحمي حقوق المبدعين ويصون إنتاجهم الفني.
ويذكر أن مها الصغير واجهت اتهامات تتعلق بعرضها لأعمال فنية تعود لفنانين أجانب ضمن برنامج “معكم” على أنها من إنجازها الخاص. وهو ما أحدث صدمة داخل الأوساط الفنية التي رأت في التصرف انتهاكا لأبسط قواعد الأمانة المهنية واحترام الإبداع.
وقد تفاعلت مها الصغير مع الأزمة بإصدار بيان اعتذاري على حسابها الرسمي على “إنستغرام”، أقرت فيه بخطئها تجاه الفنانة الدنماركية ليزا وجميع الفنانين الذين تضرروا من الواقعة. كما عبرت عن ندمها الشديد، موضحة أن الظروف الصعبة التي كانت تمر بها لم تكن مبررا لما ارتكبته، وأنها تتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث.
هذا الحادث أثار تفاعلات واسعة داخل الوسط الثقافي، حيث عبر كثير من المهتمين بالشأن الفني عن استيائهم من المساس بحقوق الملكية الفكرية. وطالبوا بموقف واضح من الجهات المسؤولة، وهو ما تحقق من خلال الإجراءات القانونية والإعلامية التي تم اتخاذها في هذه القضية.
1
2
3