يونس مكري يكشف عن تفاصيل بداياته الفنية ورغبته في العودة إلى الغناء

يعتبر الفنان يونس مكري واحدا من أبرز الوجوه التي تركت بصمة واضحة في الساحة الفنية المغربية، حيث بدأت مسيرته الفنية مبكرا من خلال تعاونه مع إحدى شركات الإنتاج الفرنسية، والتي مثلت نقطة انطلاق حاسمة لمسيرته المهنية. في تلك الفترة، أسس مع إخوته فرقة موسيقية حملت اسم “الإخوان ميكري”، ونجحت هذه المجموعة في أن تحجز مكانها بين فرق الغناء المغربية الرائدة، مقدمة أعمالا غنائية مميزة تميزت بها الساحة الفنية في أواخر ستينيات القرن الماضي، ما جعلها تحظى بقبول واسع بين الجمهور المغربي.
وفي لقاء صحفي موسع، استعرض يونس مكري رحلته في مجال التمثيل، مؤكدا أن البداية لم تكن سهلة، حيث واجه العديد من التحديات التي فرضتها عليه طبيعة العمل أمام الكاميرا. مع ذلك، استطاع عبر جهده وإصراره أن يتبوأ مكانة مهمة، وشارك في أدوار متنوعة تعاون خلالها مع أسماء بارزة في الإخراج السينمائي، من بينهم المخرج أحمد بولان، ومحمد مفتكر، إضافة إلى المخرج كمال كمال، الذي يشارك معه حاليا في مشروع سينمائي جديد يجري الإعداد له.
علاوة على ذلك، أعرب يونس مكري خلال اللقاء عن رغبته الكبيرة في استعادة نشاطه الفني في مجال الغناء، مشيرا إلى أنه يخطط للعودة إلى الساحة الموسيقية بعد فترة انشغل فيها بشكل مكثف في التمثيل وصناعة السينما. هذا الإعلان لاقى تفاعلا إيجابيا من الحاضرين، الذين عبروا عن تشوقهم وسعادتهم بإمكانية رؤية مكري يعود إلى الغناء، خصوصا أنه يعد من الفنانين الذين جمعوا بين صوت مميز وموهبة تمثيلية محترفة.
يجسد هذا اللقاء جانبا من شخصية يونس مكري الفنية والإنسانية التي قلما يتم تسليط الضوء عليها خارج إطار أعماله الفنية، مما منح الجمهور فرصة للتعرف أكثر على تجاربه وخلفياته الفنية المتنوعة. وبذلك، يثبت مكري مجددا مكانته كأحد الرواد الذين نجحوا في المزج بين مجالي الغناء والتمثيل بطريقة فريدة، مضيفا بذلك قيمة كبيرة إلى المشهد الثقافي المغربي.