تعد رباب كويد من الأسماء اللامعة في المشهد الفني المغربي، إذ تمكنت من فرض حضورها بموهبتها الصادقة وأدائها المقنع. ولطالما عبرت عن ارتباطها العميق بعالم التمثيل، الذي تعتبره مساحة للتعبير والتجدد، كما أنها تحرص دوما على الموازنة بين اختيار أدوار ذات جودة فنية وبين البقاء وفية لقيمها الشخصية.
في حديث إعلامي حديث، كشفت رباب عن السبب الذي دفعها للابتعاد مؤقتا عن الساحة الفنية، موضحة أن هذه الخطوة لم تكن بدافع التراجع أو التردد، بل نابعة من حاجتها لتخصيص وقت لهويتها كإنسانة خارج أضواء الكاميرا. وأشارت إلى أنها فضلت التفرغ لفترة من أجل الاعتناء بحياتها الخاصة وتنظيم أولوياتها بما يخدم استقرارها الذاتي والمهني.
وأبرزت الفنانة الشابة أنها تحب مهنتها بصدق وتطمح دوما لتجسيد أدوار تمنحها مساحة أوسع للتعبير عن إمكانياتها، مؤكدة أن التمثيل بالنسبة لها ليس مجرد مهنة بل التزام دائم بالتحسن والتطور. كما أوضحت أنها تراجع أداءها باستمرار، إذ تشعر أحيانا بالرضا وأحيانا أخرى ترى أن بإمكانها تقديم الأفضل، وهو ما يجعلها أكثر إصرارا على المضي في تطوير ذاتها.
وتحدثت رباب عن رغبتها القوية في أداء شخصيات مركبة تتيح لها الكشف عن طاقتها الإبداعية الكامنة، معتبرة أن الوقت قد حان لمنحها فرصا أكثر تحديا تليق بما تملكه من قدرات. كما شددت على أن نجاح أي مشروع درامي لا يبنى على الأداء الفردي فقط، بل هو ثمرة تعاون بين إخراج متمكن وفريق عمل متكامل يشتغل بروح جماعية واحدة.
أما عن سبب الغياب الذي لاحظه جمهورها، فقد أرجعته الفنانة إلى قرار شخصي بتمضية عام بعيدا عن الكاميرا، استثمرته في فترة من التفرغ لحياتها العائلية، خصوصا التحضير لمرحلة الزواج وقضاء شهر العسل. واعتبرت أن هذه الخطوة كانت ضرورية لترتيب حياتها الخاصة وتحصينها بالتوازن الداخلي الذي تحتاجه للعودة بطاقة متجددة إلى ساحة الفن.
بعد انتهاء فترة التوقف، عادت رباب كويد لتباشر أنشطتها الفنية من جديد، حيث أنهت تصوير عملين سينمائيين وتستعد للمشاركة في مشاريع قيد الإعداد، دون أن تكشف عن تفاصيلها بعد. وأكدت أنها تتطلع لمواصلة العمل على أدوار تمكنها من التعبير عن ذاتها الفنية، في مسار يؤمن بجودة المحتوى واحترام تطلعات المتلقي.
1
2
3