تعد جميلة الهوني من الوجوه البارزة في الساحة الفنية المغربية، وقد استطاعت أن ترسم لنفسها مسارا متميزا بفضل أدائها القوي وتنوع أدوارها. بدأت مسيرتها من الخشبة، حيث تشبعت بروح المسرح وتقاليده، قبل أن تنطلق نحو التلفزيون والسينما، حاملة معها خبرة مسرحية غنية ساهمت في نضجها الفني.
في إطار جديد من مسيرتها، أعلنت الهوني عن مشاركتها في مشروع فني يحمل عنوان “التدريب الأخير” من إخراج ياسين فنان، والذي يعالج بأسلوب درامي التحديات التي تواجه فئة من الممثلين المسرحيين خلال انتقالهم إلى فضاءات جديدة أكثر تعقيدا. ويكشف هذا العمل عن تفاصيل دقيقة من كواليس التحضير لعروض مسرحية، حيث تتقاطع الطموحات مع الصعوبات في فضاء مشحون بالتوتر والتجاذب.
وقد أكدت الهوني أن دورها في هذا المشروع يختلف تماما عن سابق تجاربها، إذ تنخرط في شخصية تعيش صراعا داخليا ومهنيا في ظل استعدادات عرض مسرحي تعترضه أحداث مفاجئة. وأبرزت أن حادثة غير متوقعة تقع وسط الفريق المسرحي وتغير مجرى التوقعات، مما يضفي على العمل أبعادا إنسانية ودرامية عميقة.
ويزخر هذا العمل بمشاركة نخبة من الفنانين المعروفين، من بينهم نبيل المنصوري، وعبد الإله عاجل، وحسناء الطمطاوي، وهي أسماء تضيف للعمل ثراء أدائيا واضحا. كما أشارت الهوني إلى أن المشروع يعري واقعا يعيشه كثير من الفنانين في الكواليس، خاصة حين تتعارض رؤى المخرج مع تصورات الممثلين، مما ينتج حالة من التوتر الإبداعي التي تنعكس على مسار التحضيرات.
في سياق مواز، كشفت الهوني عن استعدادها لخوض تجربة فنية جديدة تحت إشراف المخرج رؤوف الصباحي، معربة عن سعادتها بهذا التعاون المرتقب الذي تعتبره محطة مهمة تضيف لرصيدها الفني. كما أبدت تفاؤلها بالنتائج المنتظرة من هذا العمل الذي سيعرض قريبا أمام الجمهور.
من خلال هذه الخطوات المتوالية، تثبت جميلة الهوني مرة أخرى أنها فنانة تسعى لاختيار الأدوار التي تلامس الواقع وتعبر عن صوت الفنان المغربي، سواء داخل فضاء المسرح أو عبر الأعمال المصورة، محافظة على أسلوبها المتزن وحرصها على تقديم محتوى فني يحمل في طياته رسائل ذات بعد إنساني وفني.
1
2
3