يعد مراد الزاوي من الوجوه البارزة في الساحة الفنية المغربية، حيث راكم تجربة مهمة في التمثيل من خلال مشاركاته المتنوعة في أعمال درامية وسينمائية تركت بصمة لدى الجمهور. منذ بداياته، استطاع أن يفرض نفسه كممثل يتمتع بالحضور القوي والموهبة التي مكنته من لعب أدوار مختلفة بمهارة واقتدار، ما جعله يحظى بمتابعة واسعة داخل المغرب وخارجه.
وفي مرحلة مفصلية من حياته، كشف مراد الزاوي عن مروره بفترة مليئة بالتحولات، حيث عاش تجربة العزوبية بعد علاقة عاطفية دامت ست سنوات. وأكد أن هذه المرحلة شكلت لحظة فاصلة جعلته يعيد ترتيب أفكاره، ويتأمل في ذاته بطريقة مختلفة تماما، مما أتاح له فرصة اكتشاف جوانب خفية من شخصيته. لم تكن تلك التجربة مجرد انقطاع عاطفي، بل بوابة لإعادة النظر في أولوياته ومعاني الحياة بالنسبة له.
وعبر الزاوي عن قناعته بأن السعادة لا تختصر في النجاحات الكبيرة أو لحظات التألق، بل تنبع من النعم البسيطة التي يتغافل عنها الكثيرون. وأكد أن من أكثر ما يجلب له الطمأنينة هو استيقاظه صباحا بصحة جيدة وقدرته على التنفس بحرية، معتبرا أن هذه اللحظات المتكررة تحمل في طياتها قيمة لا تقدر بثمن.
كما أشار مراد إلى أن كل محنة واجهها كانت بمثابة محطة تعليمية منحته نضجا إضافيا في مسيرته، مشددا على أن العقبات لم توقفه، بل شكلت دافعا للاستمرار بعزيمة أقوى. بالنسبة له، كل لحظة صعبة كانت فرصة للتطور، سواء على مستوى رؤيته الفنية أو مساره الشخصي، مما ساعده على بناء شخصية أكثر توازنا وصلابة.
وفي ما يتعلق بحاضره المهني، أكد مراد الزاوي أنه يعمل بكل حماس على مشروع تلفزيوني جديد يضع فيه الكثير من جهده وطموحه. وكشف أن هذا العمل يمثل بالنسبة له خطوة مهمة نحو تقديم محتوى مختلف يلامس مشاعر المشاهدين ويعبر عن الواقع بطريقة فنية راقية. كما أوضح أن التمثيل يبقى وسيلته الأسمى للتعبير عن ذاته ومشاركة تجربته مع الجمهور.
وأوضح مراد أن المرحلة الراهنة في حياته ساهمت في إعادة تقييم مسيرته بشكل شامل، حيث بات يحدد أهدافه المهنية والشخصية بدقة أكبر. رغم التقلبات التي واجهها، إلا أنه ما زال متمسكا بالأمل، ويستمد قوته من التجارب التي مر بها، معتبرا أن المستقبل يحمل له فرصا جديدة تستحق الترقب والتفاؤل.
وفي رسالة مفعمة بالإيجابية وجهها لمحبيه، عبر الزاوي عن أمله في أن يكون العام القادم مليئا بالفرص والنجاحات للجميع. كما أبدى تفاؤله الكبير بمسلسل “على غفلة” الذي يشارك فيه حاليا، متمنيا أن يحظى العمل بقبول واسع من طرف المشاهدين، وأن يترك أثرا طيبا يليق بالجهود المبذولة فيه.
1
2
3