سحر الصديقي تثبت حضورها الفني وتواصل التميز بأدوار غير تقليدية

تسير الفنانة المغربية سحر الصديقي بخطى واثقة نحو تقديم أعمال فنية تحمل طابع التجديد وتبتعد عن النمطية، حيث تركز في اختياراتها على الأدوار التي تتيح لها الانفتاح على تجارب متنوعة وتمنحها القدرة على إبراز إمكاناتها الإبداعية بكل مرونة وتميز. وتسعى من خلال هذه التوجهات إلى ترسيخ حضورها وسط الساحة الفنية بأسلوب خاص يراعي تطلعات الجمهور ويبتعد عن التكرار.
وقد أوضحت في تصريحات صحفية أنها أنهت تصوير مجموعة من الأعمال الجديدة التي ستعرض قريبا، كما أنها منهمكة في التحضير لأدوار جديدة تعتبرها تحديا فنيا مهما في مسارها. وأكدت أن تركيزها ينصب بشكل كبير على تحسين أدائها وتوسيع أدواتها التمثيلية، مع الحرص على الاستفادة من آراء الجمهور وملاحظاتهم البناءة في كل تجربة تخوضها.
وردا على الأسئلة المتعلقة بجرأتها في الأدوار السينمائية، عبرت الصديقي عن تمسكها بمبدأ احترام ذوق الجمهور، مشددة على أنها ترفض تقديم أي مشاهد قد تثير استنكار المشاهد أو تتنافى مع القيم الثقافية. وترى أن الجرأة عنصر مهم في تناول المواضيع المجتمعية، لكنها تشترط أن تكون هذه الجرأة مسؤولة ومنسجمة مع هوية الجمهور واحترام خصوصياته.
وفي جانب آخر من حوارها، لم تستبعد الصديقي فكرة الانخراط مستقبلا في العمل السياسي، غير أنها تعتبر أن الفن هو المنصة الأقرب إلى الناس والأكثر تأثيرا في التعبير عن القضايا المجتمعية. وترى أن الفنان، بحكم موقعه، يمكنه أن يسلط الضوء على إشكاليات مجتمعية بلغة بصرية قريبة من المتلقي وبأسلوب بعيد عن التوجيه المباشر.
وشاركت الصديقي مؤخرا في فيلم “بنت العم” من إخراج حميد زيان، وهو عمل يحمل طابعا كوميديا ساخرا، ويتناول موضوعات الطمع والجشع داخل قالب اجتماعي ذي طابع نقدي. وقد لاقى العمل إعجابا لدى الجمهور بفضل تناوله الواقعي وجرعة الكوميديا التي أضفت عليه طابعا خفيفا ومؤثرا في آن واحد.