في موجة من الجدل الكبير التي أثارتها تصريحات الممثلة المصرية غادة عبد الرازق التي أساءت فيها إلى المغاربة بوصفهم بالكلاب، وأداء الفنانة شيرين عبد الوهاب في حفلها الأخير بمهرجان موازين الذي أثار استياء الجمهور المغربي، خرج الإعلامي المغربي رشيد الإدريسي عن صمته ليرد بشكل قوي وحاسم.
1
2
3
في تدوينة مطولة نشرها عبر حسابه على “إنستغرام”، وجه رشيد رسائل صريحة لكل من غادة وشيرين، مبرزا حجم الجدل والغضب الشعبي، وناصحا إياهما بالعودة إلى الاحترام والاحترافية.
وكتب رشيد الإدريسي قائلا:””جوابا على قرفك وقلة ادبك طنط غادة عبد الرازق: القافلة مدمنة ولازم تتعالج مش تغني على خشبة مسرح، ولو فيكم ذرة رحمة كنتوا تقوللها إن اللي بتعملوه فروحها مش فن، وإن الفنان لازم يحترم روحه وجمهوره. وصاحبتك بتضرب بالقوي كمان، روحي هوهوي فوجه اللي عمل فيها كده وخلاها ضحكة من بعد ما كانت ملكة. وعيب كمان إن اسمك غادة عبد الرازق وتشتمي جمهورك، ما تدخلي معاها المصحة وتتعالجي بالمرة.”
وأضاف الإدريسي:”أحب شيرين وأعشق إحساسها، ومن حقي أني أعاتبها ونصحتي ليكي كصحبتها إن تساعديها. شيرين صوت وإحساس مصر، وكلنا بنشوفها بتنهار والكل بيتفرج. يجب أن تدخل أعلى سلطة في مصر الشقيقة من أجل إنقاذها من اللي حواليها، ولو بتخافوا على شيرين صحيح، شيرين أصبحت فاقدة للأهلية ويجب إدخالها عاجلا لمصحة لعلاجها.”
وختم قائلا:”أما رسالتي لشيرين: مش عيب نخطأ، كلنا خطاؤون، بس العيب إنك تكملي في خطأك وفخراب مسيرتك الفنية في نفس الخشبة اللي خلاتك تدخلي قلوبنا كمغاربة.”
في وقت سابق، أثارت غادة عبد الرازق غضب الجمهور المغربي بعدما وصفته بعبارات مسيئة وصلت إلى حد نعتها المغاربة بالكلاب، ما اعتبر إهانة كبيرة للشعب المغربي الذي كان يتوقع من نجمة بحجمها احترام الجمهور وبلده. هذا التصرف دفع رشيد الإدريسي للرد عليها بحدة، معتبرا أن مثل هذه الكلمات لا تليق بفنانة محترمة، وأن عليها مراجعة نفسها والتراجع عن هذه الإساءة.
أما حفل شيرين عبد الوهاب الأخير في مهرجان موازين فقد شهد استياء واسعا من الجمهور المغربي، بسبب عدة أخطاء ومخالفات في التنظيم والأداء، أهمها:تأخر شيرين في الصعود إلى الخشبة لفترة طويلة تجاوزت الحد المقبول، مما أثر على حالة الجمهور وتوقعاته، إضافة إلى اعتمادها الكامل على “البلاي باك” بدل الغناء المباشر، وهو ما أضعف التجربة الفنية وجعل الحفل أقل جودة، وسوء التنظيم والتنسيق مع الفرقة الموسيقية التي لم تتدرب معها بشكل جيد، ما تسبب في أداء باهت وغير متناسق.كل هذه العوامل أدت إلى استياء كبير، وأظهرت ضعف الاحترافية في إدارة الحفل، وهي نقطة أثارها رشيد الإدريسي في تدوينته.
رغم الانتقادات الحادة، أبدى رشيد الإدريسي حبه العميق لشيرين وإعجابه بإحساسها الفني، معتبرا أن نقده نابع من صداقته وحرصه على سلامتها الفنية والشخصية. ودعا إلى تدخل عاجل من السلطات المصرية المختصة لإنقاذها من وضعها الحالي، خاصة وأنها تعاني من تدهور واضح في أدائها وحالتها النفسية.
وأكد رشيد الإدريسي في ختام رسالته أن الاحترام هو العمود الفقري للعلاقة بين الفنان وجمهوره، وأنه لا يمكن للفنان أن يتجاوز ذلك دون أن يواجه ردود فعل حازمة. وشدد على أن الجمهور المغربي يستحق الاحترام والتقدير، وأن أي إساءة أو تراجع في الأداء يجب أن يكون مدعاة لمحاسبة وتغيير.

