رحلت الإعلامية المغربية كوثر بودراجة عن عالمنا بعد صراع طويل مع مرض عضال قاومته بصبر وقوة، حيث وافتها المنية بهدوء بعدما أنهك المرض جسدها وأرهق روحها. وقد خلف خبر وفاتها حزنا عميقا في أوساط الإعلاميين والفنانين وكل من تابع مسيرتها المهنية المميزة.
1
2
3
وقد تسبب تداول أنباء الوفاة في حالة من البلبلة، خاصة وأن إشاعات سابقة كانت قد راجت حول حالتها الصحية، مما دفع كثيرين إلى الشك في صحة الخبر قبل أن يتم تأكيده من مصدر موثوق. وبين تكذيب المشككين وتصديق المصدومين، ظل الجميع يترقب الحقيقة بحذر وقلق.
وأكد أحد أقارب الراحلة، في تصريح لجريدة بلبريس الإلكترونية، أن كوثر بودراجة فارقت الحياة نتيجة مضاعفات صحية خطيرة عجزت أمامها محاولات العلاج. وأوضح أن حالتها شهدت تدهورا سريعا خلال الأيام القليلة الماضية، ما عجل برحيلها المفجع.
تفاعل الوسط الإعلامي والفني مع هذا الرحيل بكثير من الأسى، حيث أعرب العديد من الأسماء المعروفة عن تأثرهم العميق، مستحضرين ما كانت تتحلى به كوثر من دماثة الأخلاق، وأناقة الحضور، واحترامها لزملائها ومهنتها، بالإضافة إلى روحها الإنسانية الرفيعة التي تركت بصمة واضحة.
كوثر بودراجة عرفت بأسلوبها المتفرد في تقديم البرامج وبإطلالتها المتميزة التي جعلتها قريبة من قلوب المغاربة. كما جمعت بين الإعلام والفن، وشاركت في أعمال نالت تقدير الجمهور، واستطاعت عبر السنوات أن تثبت جدارتها ومكانتها في المشهد الثقافي المغربي.
برحيل كوثر بودراجة، يطوى فصل من فصول التألق الإعلامي الذي اقترن باسمها، لكنها تبقى حاضرة في الذاكرة، وفي كل من أحب صوتها، وتفاعل مع طلتها، وتابع باهتمام مسيرتها. لقد غادرت الحياة في صمت، لكن ذكراها ستظل تضيء صفحات الإعلام المغربي.