على هامش مشاركتها في مهرجان موازين، أطلت الفنانة المصرية كارمن سليمان بإطلالة لافتة، حيث اختارت ارتداء القفطان المغربي الذي يعكس فخامة الذوق المغربي الأصيل بكل ما يحمله من أناقة ورقي. وأشادت بجمالية هذا الزي التقليدي الذي يجمع بين الحشمة والتفاصيل الفنية الراقية، مؤكدة أنه يعبر عن هوية ثقافية متجذرة تشد الأنظار وتلامس الإحساس بالتميز.
واعتبرت كارمن أن القفطان المغربي ليس مجرد زي احتفالي، بل تحفة فنية تعبر عن إرث حضاري عريق، يبرز من خلال تطريزاته الدقيقة وخياطته المتقنة التي تضفي عليه طابعا فريدا لا يشبه أي زي آخر. وأشارت إلى أنها شعرت بالفخر وهي ترتديه، خاصة لما يحمله من رمزية تمثل المرأة المغربية وذوقها الرفيع في اللباس والمظهر.
وخلال اللقاء، تحدثت الفنانة أيضا عن جانب مختلف من حياتها، حيث تناولت تجربتها كأم بصراحة وصدق، ووصفتها بالرحلة المعقدة والمليئة بالتحديات، لكنها في الوقت ذاته مليئة بالمشاعر العميقة والمعاني التي لا تقارن. وأضافت أن الأمومة شكلت تحولا جذريا في شخصيتها، فجعلتها أكثر اتزانا ونضجا في مواجهة مسؤوليات الحياة.
كما أكدت أن الموازنة بين مهامها الفنية وواجباتها العائلية تطلبت منها جهدا وتخطيطا مستمرين، لكنها استطاعت تجاوز الكثير من الصعوبات بفضل مساندة أسرتها ومحيطها. واعتبرت أن شعور الأمومة يتجاوز التعب والإرهاق، لأنه يمنح المرأة قوة داخلية تدفعها للاستمرار والعطاء دون توقف.
وأشارت إلى أن طفلها أصبح مصدر إلهام لها، يمنحها طاقة إيجابية ويزرع في يومها تفاصيل بسيطة لكنها مليئة بالحب والدفء. كما عبرت عن سعادتها بمراحل النمو التي تواكبها معه، معتبرة أن كل لحظة تقضيها برفقته تضيف إلى حياتها نكهة خاصة وتعزز روابطها الإنسانية.
من جهة أخرى، عبرت كارمن عن امتنانها العميق لجمهورها الذي يشكل الدافع الحقيقي لها للاستمرار والتطور. وأكدت أن رسائل المحبة والتشجيع التي تتلقاها من معجبيها تجعلها تشعر بقيمة ما تقدمه على الصعيدين الفني والإنساني، وتمنحها الثقة للمضي قدما رغم كل التحديات.
وترى الفنانة أن المرأة يمكنها أن تحقق ذاتها في مختلف مجالات الحياة، شرط أن تؤمن بنفسها وتمنح كل دور تؤديه ما يستحقه من التفاني والإخلاص. واعتبرت أن التوازن بين الحياة الخاصة والعمل هو مفتاح الراحة النفسية، وأن النجاح الحقيقي يكمن في العيش بتوازن ومحبة، دون التخلي عن الأحلام أو المسؤوليات.
1
2
3