نرجس الحلاق تدين حملة التشهير بابنتيها وتلجأ للقضاء الدولي لحمايتهما

أعربت الممثلة المغربية نرجس الحلاق عن استيائها العميق من التعليقات المسيئة التي استهدفت ابنتيها، فنة ورحمة، معتبرة أن ما تتعرضان له لا يندرج فقط في إطار التنمر، بل يتجاوزه إلى مستوى خطير من التجريح اللفظي والتحقير العلني الذي يستوجب محاسبة قانونية حازمة. وقد أعلنت أنها باشرت فعليا سلسلة من الإجراءات القضائية دفاعا عن كرامتهما وصونا لحقوقهما كطفلتين لا ذنب لهما في موجة الكراهية المنتشرة عبر المنصات الرقمية.
ومن خلال منشورات عبر حسابها الشخصي على موقع “إنستغرام”، عبرت الفنانة عن حزنها لما وصفته ب”الانحدار الأخلاقي”، حيث أشارت إلى أن الإساءات طالت ليس فقط صورتها كأم، بل مست بشكل مباشر بالكرامة الإنسانية لطفلتيها، وهو ما اعتبرته خرقا سافرا للقوانين الوطنية والدولية المتعلقة بحماية حقوق الطفل. وأكدت أن ما وقع لا يمكن السكوت عنه، خاصة في ظل صمت البعض وتواطؤ البعض الآخر تحت ذريعة حرية التعبير.
وأوضحت نرجس أنها جمعت الأدلة المادية التي توثق مختلف أشكال الإساءة الموجهة إلى ابنتيها، سواء تعلق الأمر بالتعليقات المهينة أو المنشورات المشينة أو مقاطع الفيديو المتداولة. وقد تم توثيق كل تلك التجاوزات ضمن ملف قانوني متكامل، يجري العمل عليه بالتعاون مع محامين وجمعيات حقوقية، سواء داخل المغرب أو خارجه، خاصة بكندا والولايات المتحدة، حيث سبق أن أقامت برفقة طفلتيها.
وجاء في إحدى تدويناتها تعبير واضح عن الغضب والموقف الحازم الذي تعتمده، إذ كتبت: “ما يحدث ليس مجرد تشهير بل هو اعتداء نفسي مباشر على فلذات كبدي، ولن أتهاون مع أي شخص اختار أن يشارك أو يروج أو يعلق على محتوى يحمل طابعا مهينا أو تحقيريا، فكل من تورط في ذلك سيكون مسؤولا قانونيا، ولن أتنازل عن حق بناتي في العدالة.”
وأبرزت كذلك أن استخدام مفاهيم مثل حرية التعبير لا يمكن أن يكون مبررا للانخراط في خطابات الكراهية أو للإساءة النفسية للطفولة، داعية إلى التمييز بين النقد المسؤول والمساس بالأعراض. كما شددت على أن الملف الذي أعدته يشمل معطيات دقيقة توثق التمييز العنصري والتعابير العدوانية التي وجهت لابنتيها، وهو ما يجعل تحركها القانوني مدعوما بحجج دامغة يصعب إنكارها.
وبنبرة حاسمة، أكدت نرجس الحلاق أنها لن تغفر أو تتغاضى عن أي محاولة للنيل من سلامة بناتها النفسية أو انتهاك كرامتهن الإنسانية، مهما كانت هوية الجناة أو جنسياتهم أو نواياهم، لأن كرامة الطفولة ليست مجالا للتفاوض أو التنازل، بل خط أحمر ستدافع عنه بكل الوسائل المتاحة.