سطعت الفنانة المغربية فاطمة الزهراء الجوهري بإطلالة آسرة خطفت الأنظار خلال مشاركتها ضمن فعاليات النسخة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم الذي احتضنته مدينة الداخلة، حيث لفت حضورها المتابعين بإحساس جمالي عكس ثقتها وأناقتها. فقد ارتدت الجوهري زيا صحراويا تقليديا أبرز أصالة الزي المغربي وارتباطها القوي بجذورها الثقافية، الأمر الذي أثار إعجاب جمهورها على منصات التواصل الاجتماعي، إذ عبر كثيرون عن إعجابهم بتفاصيل طلتها الراقية واختيارها الذكي الذي جمع بين البساطة والرقي.
واستطاعت الفنانة أن تخلق تفاعلا كبيرا عبر صورها المتداولة من قلب الحدث، والتي نقلت لمتابعيها لحظة من لحظات التألق المغربي في مناسبة فنية مرموقة، حيث بدا حرصها واضحا على تقديم صورة تعكس قيمة الفنان المغربي حين يكون حاملا لهويته في المحافل الفنية، متجاوزة مجرد الظهور إلى تمثيل فني وثقافي نابع من أصالة المكان وروح المناسبة.
وفي الوقت ذاته، تواصل الجوهري حضورها القوي على الشاشة الصغيرة، حيث تشارك في العمل التلفزيوني الدرامي “على غفلة” الذي يبث عبر القناة الأولى، وتؤدي فيه شخصية طبيبة، وهو الدور الذي حظي بإشادة من طرف متابعي المسلسل الذين أثنوا على أدائها المتوازن وقدرتها على تقمص الشخصية ببراعة وحس تمثيلي عال.
ويعكس هذا الدور اختيارا دقيقا من طرف الفنانة، التي لطالما أكدت في حوارات سابقة أنها تنتقي أدوارها بعناية، مراعية في ذلك الجودة الفنية والمضمون الإبداعي، كما تسعى باستمرار إلى أن تكون مشاريعها متوافقة مع تصورها الخاص للفن ومع تطلعاتها المستقبلية، وهو ما يجعل كل عودة لها إلى الشاشة خطوة محسوبة تعبر عن نضج فني وتقدير للمهنة.
فاطمة الزهراء الجوهري، التي سبق وأن ابتعدت لفترة عن الأضواء، تؤكد اليوم من خلال أعمالها المتتالية وإطلالاتها المدروسة أنها اختارت العودة بنفس جديد، يعتمد على الانتقائية والاحتراف، وتحرص من خلاله على ترسيخ حضور نسائي مغربي متألق، يمزج بين الجمال والعمق المهني، كما يعكس حرصها على البقاء قريبة من جمهورها العريض دون أن تتنازل عن قيمها الفنية.
1
2
3

