موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

المخرجة جيهان الجوهري تكشف تفاصيل فيلم “الظل والنور” في أول تجربة سينمائية تجريبية داخل المغرب


تعد جيهان الجوهري مخرجة أفلام مغربية تنتمي إلى جيل جديد من السينمائيين الذين يجمعون بين الجرأة الفنية والطرح الفكري العميق. نشأت في بيئة فنية، وهي ابنة المخرج المعروف عبد الإله الجوهري، غير أنها اختارت أن ترسم مسارها السينمائي بأسلوب مستقل يعكس رؤيتها الخاصة. درست السينما واشتغلت لسنوات في كندا، حيث راكمت تجربة مهنية في الإخراج والإنتاج، قبل أن تعود إلى المغرب لتقديم أعمال ذات طابع تجريبي وفلسفي. تسعى في أفلامها إلى كسر النمطية، وتقديم شخصيات معقدة في سياقات درامية تحمل أبعادًا وجودية، مما يجعلها من الأسماء الواعدة في المشهد السينمائي المغربي المعاصر.
وقد قررت المخرجة الشابة جيهان الجوهري أن تعود إلى المشهد السينمائي المغربي من بوابة عمل فني يحمل رؤية تجريبية، حيث اختارت أن تطلق مشروعا سينمائيا جديدا يمزج بين التخييل البصري والتأمل الفلسفي، معتمدة أسلوبا يبتعد عن السرد التقليدي ويقترب من عمق التجربة الإنسانية. وجاءت هذه العودة بعد سنوات من العمل الفني خارج الوطن، لتعيد الجوهري ارتباطها بالسينما المغربية من داخل أرضها.
وفي حديثها للصحافة عن خلفية هذا المشروع، أوضحت الجوهري أنها فضلت تصوير هذا الفيلم داخل المغرب بعد تجربة فنية امتدت لسنوات في كندا، معتبرة أن البيئة المغربية تمنح طاقما فنيا غنيا ومتنوعا وفرصة للإبداع من داخل الثقافة المحلية. كما أكدت أن طموحها يتمثل في تقديم سينما تعبر عن قضايا إنسانية عميقة بأسلوب فني مغاير.
ويحمل هذا الفيلم في طياته رؤية ترتكز على تيمة “الظل والنور”، وهي فكرة مستوحاة من أعمال الرسام الإيطالي الشهير كارافاجيو، المعروف باستخدامه المبدع للتباين بين الضوء والظلام. وتسعى المخرجة من خلال هذا العمل إلى خلق سردية بصرية تنقل المتفرج إلى عوالم داخلية تتجاوز السطح نحو التأمل في النفس والوجود.
ولتحقيق هذا التصور، اختارت الجوهري العمل مع مجموعة من الأسماء الفنية البارزة، من بينها الفنان يونس ميكري والممثل سعد موفق، إلى جانب مدير تصوير برازيلي له تجربة واسعة في مشاريع سينمائية دولية. وقد عبرت عن سعادتها بروح التعاون التي جمعت الفريق، مشيدة بالكفاءة المهنية التي طبعت مجريات التصوير وأضفت على المشروع بعدا احترافيا.
كما عبرت المخرجة عن امتنانها الكبير للمنتج الحسين حنين، الذي قدم دعما كاملا لهذا المشروع، إيمانا منه بأهمية تشجيع الطاقات الإبداعية وتمكينها من تحويل أفكارها إلى أعمال فنية ملموسة. واعتبرت الجوهري أن وجود منتجين يتبنون هذا النوع من السينما يعد ركيزة أساسية لتطور الإنتاج السينمائي المغربي.
أما في ما يتعلق بمكانة والدها المخرج عبد الإله الجوهري في مسارها، فقد اعتبرت جيهان أنه مصدر إلهام فني، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها اختارت أن تبني هويتها الإخراجية الخاصة. وأوضحت أنها تميل إلى السينما التي تلامس العمق الفكري وتعالج القضايا من زوايا إنسانية غير تقليدية، بعيدا عن الأعمال التي لا تحمل بعدا تأمليا أو دلاليا واضحا.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا