ساندية تاج الدين فنانة مغربية متعددة المواهب، انطلقت في بدايتها من خلال الأعمال الدرامية الناطقة بالأمازيغية التي عرضت على القناة الثامنة، حيث لاقت تفاعلا كبيرا وأثبتت إمكاناتها التمثيلية أمام جمهور واسع. سرعان ما انتقلت إلى الدراما المغربية، فبنت حضورها على الشاشة من خلال أدوار لافتة في مسلسلات متنوعة، أبرزها مؤخرا مسلسل “الدم المشروك” الذي لفت الأنظار بإثارته للجدل والجمهور على حد سواء خلال شهر رمضان.
تميزت ساندية بقدرتها على تجسيد شخصيات مركبة وتعميق الأبعاد الدرامية لأدوارها، مما أهلها للتتويج والاحتفاء بها في مناسبات فنية، وساهم في تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز وجوه الدراما المغربية المعاصرة.
أبرزت الفنانة ساندية تاج الدين أن أولى خطواتها في عالم التمثيل انطلقت من الأعمال التلفزيونية الناطقة بالأمازيغية، حيث وجدت من خلالها فرصة للتألق والوصول إلى جمهور واسع عبر شاشة القناة الثامنة، قبل أن تخوض تجربة الدراما المغربية التي منحتها شهرة أوسع وفتحت أمامها آفاقا جديدة في الساحة الفنية.
وفي تصريح لها للإعلام عبرت عن سعادتها الكبيرة بالتكريم الذي حظيت به في مدينة إنزكان، مؤكدة أن هذا الاعتراف بمسارها الفني يعيدها إلى بداياتها الأولى التي كانت مليئة بالتحديات، ويمنحها طاقة إيجابية لمواصلة مشوارها بثبات ومسؤولية. واعتبرت أن الالتفات إلى مجهودات الفنانين يشكل حافزا حقيقيا لمزيد من العطاء.
وأكدت ساندية أن هذا التقدير يحملها مسؤولية إضافية، إذ ترى أن كل إشادة تتطلب منها بذل مجهود مضاعف للمحافظة على جودة الأداء الفني، مشيرة إلى أن التميز لا يبنى فقط على الموهبة، بل يحتاج إلى الاجتهاد المستمر والتزام أخلاقي تجاه الجمهور الذي يمنحها ثقته ويتابع أعمالها بشغف.
كما أشارت إلى أهمية اختيار الزي التقليدي خلال المناسبات الثقافية والفنية، معتبرة أن ارتداءها للزي الأمازيغي يعكس عمق ارتباطها بالثقافة المحلية واعتزازها بانتمائها، خصوصا في تظاهرات تحتفي بالسينما الأمازيغية. وأوضحت أن الأزياء ليست مجرد زينة، بل رموز تحمل رسائل فنية وتاريخية غنية بالمعاني.
وأعلنت الفنانة أنها تستعد للمشاركة في مشاريع تلفزيونية جديدة، مؤكدة أن صدى مسلسل “الدم المشروك” لا يزال يتردد بين الجمهور الذي تفاعل معه بقوة خلال شهر رمضان. واعتبرت أن النجاح الجماهيري لا يقاس فقط بالأرقام، بل بمدى تأثير العمل في الناس وتركه لأثر واضح في ذاكرتهم الفنية.
وقد خلق العمل التلفزيوني نقاشا واسعا بين المتابعين، بسبب تضمنه لمشاهد وصفت بالعنيفة وتقديمه لصورة مغايرة لما يعيشه المجتمع المغربي، حيث اقترب في أسلوبه من دراما بلدان أخرى، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى ارتباطه بالواقع المحلي. وتدور أحداثه حول ثلاث شقيقات، إحداهن من أب مختلف، يتصارعن على إدارة مشروع ورثنه عن والدتهن.
1
2
3