هناء المريني تخرج عن صمتها وترد على الانتقادات وتؤكد ثقتها في نفسها

أعربت الفنانة المغربية هناء المريني عن انزعاجها من الموجة العارمة من الانتقادات السلبية التي استهدفتها مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شاركت متابعيها برسالة مباشرة من خلال خاصية القصص على حسابها الرسمي بمنصة إنستغرام. وقد استهلت حديثها بنبرة هادئة لكنها حاسمة، تعكس إدراكها الكامل لحجم التهجم الذي تواجهه في الفضاء الرقمي.
أكدت المريني من خلال رسالتها أنها لم تعد تتأثر بما يكتب عنها أو يقال، مشيرة إلى أن شخصيتها قد تطورت كثيرا مقارنة ببداياتها الفنية، حيث باتت تمتلك ما وصفته بدرع مناعي يحميها من تداعيات الكلام السلبي. وأوضحت أنها صارت تتعامل مع هذه المواقف بثبات واتزان، معتبرة أن هذه القدرة لم تأت بسهولة بل كانت نتيجة تجارب متعددة مرت بها خلال مسيرتها.
وأشارت الفنانة إلى أن العديد من رواد الشبكات الاجتماعية يبيحون لأنفسهم الخوض في حياتها دون سابق معرفة أو لقاء شخصي، مضيفة أن هؤلاء يعتمدون في آرائهم فقط على صور أو مقاطع فيديو متداولة، دون التحقق أو التعمق في حقيقة الأمور. وأبدت استغرابها من قدرة البعض على إطلاق الأحكام جزافا دون مراعاة لأي بعد إنساني.
كما عبرت المريني عن أسفها من تفشي هذا السلوك الرقمي الذي يميل إلى السلبية والنقد المجاني، معتبرة أن ما تتعرض له لا يعكس شخصها بقدر ما يكشف عن فراغ نفسي أو اجتماعي لدى من يمارسونه. ووصفت هذا السلوك بأنه انعكاس لواقع يعيش فيه البعض دون وعي أو مسؤولية تجاه ما ينشرونه على العلن.
ورغم الانتقادات التي وجهت إليها، شددت الفنانة على أنها مستمرة في مسارها الفني بثقة وعزيمة، دون أن تسمح لهذه الأصوات أن تحد من إبداعها أو تبعدها عن جمهورها الحقيقي. وأعربت عن امتنانها للذين يساندونها في الخفاء ويؤمنون بما تقدمه من أعمال، معتبرة أن دعمهم يشكل حافزا كبيرا للاستمرار.
وأنهت المريني رسالتها بتوجيه دعوة مبطنة إلى الجميع من أجل التحلي بالاحترام وتجنب إطلاق الأحكام المسبقة، مشيرة إلى أن كل شخص يعيش تجربة مختلفة لا يحق لغيره تقويمها أو الحكم عليها من خلال شاشة هاتف أو منشور عابر.