سكينة درابيل تكشف أسرار أول تجربة لها في الفيديو كليب زكرياء الغفولي وتفاصيل طموحاتها الفنية والتجارية
تعد الفنانة سكينة درابيل من أبرز الوجوه التي تألقت في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاعت أن تفرض حضورها القوي في كل من الدراما والكوميديا بأسلوب متفرد وأداء عفوي قريب من الجمهور. تميزت بأدوارها المتنوعة التي جمعت بين الحس الإنساني العميق وخفة الظل، ما جعلها محبوبة لدى فئات واسعة من المشاهدين. وقد نجحت في خلق توازن دقيق بين التراجيديا واللحظات الكوميدية، حيث أظهرت براعة كبيرة في تقمص الشخصيات المختلفة، سواء في الأعمال التلفزيونية أو المسرحية، ما خول لها أن تكون من النجمات القلائل اللواتي يجمعن بين الموهبة الطبيعية والحضور الفني الجذاب.
كشفت الفنانة المغربية سكينة درابيل للصحافة عن خوضها لأول مرة تجربة مغايرة من خلال مشاركتها في فيديو كليب غنائي بعنوان “عطيوها بينينة”، إلى جانب الفنان زكرياء الغفولي. وقد جاء هذا الظهور ضمن عمل يمزج بين الطابع الكوميدي والإيقاعات الشعبية، ما جعل التجربة تحمل طابعا فنيا جديدا على مسارها. وأوضحت درابيل أن هذه الخطوة لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت بعد حديث سابق مع الغفولي، حيث تم الاتفاق لاحقا على تحويل الفكرة إلى واقع فني.
أشارت سكينة إلى أن أجواء التصوير كانت استثنائية، حيث اشتغل الفريق داخل استوديو بحضور فرقة موسيقية شعبية، وسط أجواء مفعمة بالضحك والفرح والحيوية. كما عبرت عن سعادتها بهذه التجربة التي جمعت بين الغناء والتمثيل والرقص، مؤكدة أن الطابع العفوي الذي ميز الكليب ساعدها على الاندماج السلس في العمل، وجعلها تشعر بانسجام فني كبير مع طاقم التصوير والمشاركين.
وفي حديثها عن الظاهرة المتنامية لاستخدام الممثلين في الفيديو كليبات الغنائية، اعتبرت سكينة درابيل أن هذا التوجه إيجابي ويخدم المشهد الفني المغربي، لأنه يعزز من روح التعاون بين الفنانين من مجالات مختلفة. وأكدت أن انفتاح الممثلين على عالم الغناء والعكس كذلك، يمنح للأعمال بعدا بصريا وجاذبية أكبر لدى الجمهور، ويسهم في خلق تجارب فنية أكثر تنوعا وابتكارا.
وعن مدى استعدادها لتكرار هذه التجربة، أوضحت درابيل أن مشاركتها مع زكرياء الغفولي كانت ممتعة وملهمة، وأبدت رغبتها في الظهور مجددا في كليبات مستقبلية، خاصة إلى جانب فنانين تحترمهم وتحب أعمالهم، مثل الفنانة زينة الداودية والفنان سعد لمجرد. وأضافت أن هذه الأعمال تمنحها متنفسا فنيا يخرجها من إطار الأدوار الدرامية التقليدية ويجعلها قريبة من جمهور مختلف.
وفي سياق آخر، تطرقت الفنانة إلى تتويجها الأخير بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان الدراما التلفزيونية بمكناس، عن دورها في الفيلم التلفزيوني “مازال الحل” من إخراج هشام الجباري. وأكدت أن الجائزة تمثل بالنسبة لها اعترافا بالمجهودات التي بذلتها، ودافعا للاستمرار في تقديم الأفضل، معتبرة أن رضا الجمهور هو الحافز الحقيقي الذي يدفعها إلى الإبداع والتجديد.
أما بخصوص مشاريعها الفنية القادمة، فكشفت سكينة درابيل أنها تستعد للمشاركة في جولة مسرحية بعنوان “ماكنتش على البال” من إخراج عزيز العبدوني، إلى جانب استعدادها لتصوير فيلم سينمائي جديد مع المخرج جواد الخودي خلال شهر شتنبر المقبل. كما أعلنت عن إطلاق مشروعها التجاري الأول، وهو متجر متخصص في بيع العطور افتتحته مؤخرا بمدينة تامسنا، في إطار سعيها لتوسيع نشاطها نحو مجالات أخرى تجمع بين الشغف والإبداع.
1
2
3