موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

هند السعديدي تتحدث بصراحة عن التسامح والمرض والحياة بعيدا عن بريق الشهرة


في تصريح مؤثر، فتحت الفنانة المغربية هند السعديدي قلبها للجمهور متحدثة عن تفاصيل دقيقة من حياتها الشخصية التي تخفيها خلف الكاميرا. عبرت عن تعلقها العميق بقيمة التسامح، موضحة أنها تميل إلى المسالمة وتبتعد عن الضغينة مهما كانت الإساءة، سواء جاءت من أقارب أو من أصدقاء مقربين. تعتبر هند أن الصفح ليس فقط اختيارا، بل سلوكا متجذرا في شخصيتها لا يتأثر بتصرفات الآخرين.
وتناولت خلال حديثها فترة مفصلية عايشتها، عندما باغتتها أزمة صحية تركت أثرا كبيرا في نفسها، وكان مرض السكري أول تلك الابتلاءات التي دفعتها إلى إعادة التفكير في نمط حياتها بالكامل. وبينما واجهت هذه المحنة، وجدت أن الصلاة والانشغال بالعبادة منحاها طاقة روحية مختلفة، أصبحت من خلالها أقوى وأكثر وعيا بقيمة الصحة والسكينة.
تطرقت هند إلى جانب آخر من تجربتها، حيث عبرت عن اختيارها الصمت كوسيلة لحماية محيطها من الانفعالات السلبية، معتبرة أن إخفاء الحزن نوع من الرحمة بالآخرين. كما رأت في المرض امتحانا إلهيا يحمل في طياته دروسا للرضا والتأمل، وليس سببا للبكاء أو التذمر. وبفضل هذا الإيمان، اكتسبت هند سلاما داخليا ساعدها على تجاوز تلك المرحلة بثقة وثبات.
وبالحديث عن مفاهيم الشهرة، أبدت هند موقفا مختلفا عما يروج له البعض. فقد أشارت إلى أن النجومية، كما تصور في الأذهان، لا تعكس الواقع الحقيقي لحياة الفنانين، معتبرة أن الشهرة ليست إلا وهما سرعان ما يتلاشى حين تقارن بالتحديات اليومية التي يمر بها الإنسان العادي.
ورأت هند أن البحث عن الأضواء ليس غاية سامية، بل مجرد محطة عابرة في مسيرة الإنسان. بالنسبة لها، فإن السمو الإنساني يتحقق من خلال الالتزام بالقيم، مثل العفو، النقاء الداخلي، والعودة إلى الذات. وأوضحت أن هذه القيم أصبحت أولويتها بعد التجارب التي غيرت وجهتها في الحياة.
من خلال تجربتها الغنية، تسلط هند السعديدي الضوء على مسار مختلف للفنان، حيث لا تكون النجومية هي المحرك، بل التجارب الإنسانية التي تبني الشخصية. هذه الرؤية تمنح لمشوارها بعدا أعمق يعكس فهما للحياة مبنيا على التواضع، والإيمان، والقدرة على النهوض مهما كانت الصعاب.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا