ياسين الغالي يكشف تفاصيل تجربته الأولى في التمثيل التلفزيوني ورؤيته للمسلسل الاجتماعي “على غفلة”

بدأ ياسين الغالي، الطالب في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، خطواته الأولى في عالم التلفزيون من خلال دوره في مسلسل “على غفلة”، الذي حقق صدى واسعا بين الجمهور المغربي. وأكد ياسين في حديثه الصحفي تفاصيل تجربته مع هذا العمل، موضحا أبعاد شخصية “إدريس” التي جسدها، بالإضافة إلى تعاملاته مع كبار نجوم الشاشة ورؤيته للموضوعات الاجتماعية التي يطرحها المسلسل.
وأشار إلى أن تجسيد شخصية “إدريس” كان نقطة تحول مهمة في مسيرته الفنية، ووصفها بأنها تجربة غنية بكل أبعادها. وأضاف أنه استفاد كثيرا من الناحيتين الفنية والإنسانية، مبرزا أهمية الانتقال من الدراسة النظرية إلى الممارسة العملية في مواقع التصوير، والتي تمنح الممثل فرصة حقيقية لاختبار قدراته واكتساب مهارات جديدة.
وأردف ياسين بأنه شعر بإعجاب كبير وتعلق عميق تجاه النجوم المعروفين الذين عمل معهم، مشيرا إلى أنه كان يتابعهم منذ صغره ووجد فيهم قدوة حقيقية. وأكد أن تجاربه معهم لم تقتصر فقط على الأداء، بل شملت تبادل الخبرات المهنية والحياتية، مما جعله يشعر وكأنه جزء من عائلة فنية متماسكة رغم حداثة تجربته.
كما كشف عن أن التحضير لشخصية “إدريس” تم بعناية كبيرة، حيث بدأ بدراسة السيناريو وتحليل لغة الشخصية وسلوكها، ثم تعاون مع المخرج هشام الجباري الذي لعب دورا محوريا في صقل تفاصيل الأداء. وأشار إلى أنه استلهم من ملاحظاته للحياة الواقعية ومن تصرفات الناس ليبني شخصية متكاملة تحمل مزيجا من التعقيد والواقعية.
وأكد أيضا وجود نقاط تشابه بينه وبين شخصية “إدريس”، مثل التعلق بالعائلة والدفاع عنها، لكنه أوضح أن الفرق يكمن في أسلوب التعامل مع المسؤولية، حيث يميل “إدريس” أحيانا إلى الهروب منها، بينما هو شخص يحب مواجهتها ويعتبرها جزءا أساسيا من نموه الشخصي.
ونوه ياسين إلى أن المسلسل تناول قضية حساسة تتعلق بعلاقة غير شرعية أدت إلى حمل غير مخطط له، وأوضح رأيه بأن هذه الظاهرة متكررة في المجتمع. وأكد أن تحمل المسؤولية هو أمر أساسي يجب ألا يهمل من أي طرف، مشددا على أن المسؤولية مشتركة ولا يمكن تحميلها على طرف دون الآخر.
وأشاد بتعامل المخرج هشام الجباري معه، مؤكدا أنه كان احترافيا جدا، اتسم بالدقة والصرامة في تفاصيل الأداء وجودة التصوير، لكنه في الوقت ذاته منح ياسين حرية إبداعية كبيرة، مما مكنه من تقديم أفضل ما لديه. وأردف أن العمل مع مخرج بهذا المستوى هو فرصة نادرة ومهمة للتعلم والتطور.
أما عن مستقبله الفني، فأشار إلى مشاركته حاليا في تحضيرات عرضين مسرحيين جديدين، وأكد أنه في مرحلة نقاشات لتوقيع عمل تلفزيوني جديد لم يفصح عنه بعد، مما يدل على حيويته وطموحه المستمر في مجال التمثيل.
وفي ختام حديثه، أعرب ياسين عن امتنانه الكبير للدعم الذي يتلقاه من وسائل الإعلام المهتمة بالفن المغربي، مشددا على أن المتابعة والتشجيع يشكلان دافعا قويا للمواهب الناشئة. وأكد أن المستقبل يحمل له آفاقا جديدة ومشرقة في مشواره الفني.