أثارت الفنانة المغربية فاطمة بوجو جدلا واسعا بعد نشرها تدوينة عبر حسابها على موقع فيسبوك، عبرت فيها عن اعتراضها الشديد على النهج الجديد الذي يعتمد في اختيار الممثلين للأعمال التلفزيونية. وأكدت بوجو أن التفضيل أصبح يميل بشكل غير مبرر نحو الأشخاص الذين اشتهروا على منصات الإنترنت، على حساب الفنانين المحترفين الذين يمتلكون خبرة طويلة في المجال.
أوضحت فاطمة في منشورها أنها تجد من الغريب أن تعطى الفرصة لأفراد نجحوا على يوتيوب في مجال معين، ليشاركوا في أعمال درامية دون توفرهم على المؤهلات التمثيلية المطلوبة، بينما يظل عدد كبير من الممثلين المخضرمين بلا عمل ولا فرص للظهور. ووصفت هذا التوجه بأنه تجاهل صارخ للمواهب الحقيقية التي تستحق التقدير والاحتراف.
وأشارت الفنانة إلى بعض الأسماء المرموقة في الساحة الفنية مثل محمد مفتاح، ومحمد الرزين، وأحمد الناجي، وعبد الإله عاجل، وغيرهم ممن لم يحالفهم الحظ مؤخرا في الحصول على أدوار رغم مهاراتهم العالية وتاريخهم الفني الغني. واعتبرت أن غياب هؤلاء عن الشاشات يعكس أزمة حقيقية في اختيار الطاقم التمثيلي.
وفي سياق متصل، لفتت بوجو الأنظار إلى ظاهرة جديدة في مسلسلات رمضان، حيث تم منح أدوار البطولة لكوميديات نشطات على إنستغرام، رغم أن أدائهن لم يرق إلى مستوى المقارنة مع الممثلات المحترفات اللاتي يمتلكن خبرة ومواهب تؤهلهم لذلك. وقدمت أمثلة على ممثلات مثل ثريا العلوي، وبشرى أهريش، وسعيدة باعدي، ونزهة بدر، وفاطمة خير، ممن كان يمكن أن تؤدي هذه الأدوار بشكل أفضل وأكثر إقناعا.
أعربت فاطمة بوجو عن يقينها بأن الرزق بيد الله، وأنها لا تحمل أي ضغينة تجاه من تم اختيارهم لأدوارهم، لكنها تحدثت بصوت المشاهد الذي يفتقد وجوها فنية حقيقية على الشاشة. وأبدت تساؤلاتها حول الأسباب التي تدفع صناع الأعمال إلى الاعتماد على أسماء خارج إطار التمثيل، خاصة مع ضعف الأداء الذي يظهره بعضهم مقارنة بالممثلين المحترفين.
وقد فسر كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تدوينة بوجو على أنها تعبير غير مباشر عن اعتراضها على مشاركة بعض مشاهير الإنترنت، ومن بينهم الضابط المتقاعد واليوتيوبر عبد القادر الخراز، في مسلسل بوليسي جديد يعرض على قناة الأولى من إخراج إدريس الروخ. وهذا يشير إلى جدل مستمر حول كيفية اختيار الوجوه الفنية في المشهد الإعلامي المغربي.
1
2
3