انطلاق امتحانات البكالوريا في المغرب وسط إجراءات تنظيمية محكمة

مع حلول صباح يوم الخميس 29 ماي 2025، انطلقت اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا في مختلف المراكز التعليمية بالمغرب. وقد تميزت هذه الانطلاقة بأجواء يسودها الانضباط والدقة، حيث تم استقبال التلاميذ وفق نظام صارم يهدف إلى تأمين مرور هذا الاستحقاق الهام في ظروف مثالية.
وحرصت الأطر المشرفة على التنظيم على تطبيق إجراءات صارمة منذ اللحظات الأولى، من خلال تأطير عملية دخول المترشحين وتوجيههم نحو القاعات الخاصة بكل شعبة، مع تشديد المراقبة على حمل الأدوات غير المسموح بها، وخاصة الأجهزة الإلكترونية التي تم منعها بشكل كلي داخل الفضاءات المخصصة للامتحان.
وتشمل هذه الدورة جميع الشعب والمسالك التعليمية، وتستمر على مدى أربعة أيام، إلى غاية الثاني من يونيو. كما خصصت وزارة التربية والتكوين فترة لاحقة للمترشحين الذين تعذر عليهم اجتياز الدورة العادية أو لم يحققوا المعدلات المطلوبة، حيث ستجرى الدورة الاستدراكية أيام 3 و4 و5 و7 يوليوز.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج الدورة العادية في 14 يونيو، بينما سيتعرف التلاميذ على نتائج الدورة الاستدراكية في 12 يوليوز، وذلك في إطار رزنامة محددة بدقة لتفادي أي تأخير في المسار الدراسي للمترشحين الناجحين.
وقد تم اعتماد مقاربة رقمية حديثة في تسيير مراحل الامتحان، انطلاقاً من التدقيق الإلكتروني لمعطيات المترشحين، ووصولاً إلى عملية تصحيح الأوراق عبر استخدام تقنية المسح الضوئي، مما يندرج ضمن استراتيجية الرقمنة الهادفة إلى تحديث منظومة البكالوريا وتعزيز مصداقيتها.
وساهم التنسيق المستمر بين الأطر التربوية والإدارية ومختلف المتدخلين، من سلطات محلية وأمنية، في خلق بيئة مواتية لتمكين التلاميذ من اجتياز الامتحانات في ظروف شفافة وعادلة، تُعزز مبدأ تكافؤ الفرص وتكرّس جودة التعليم في المحطة النهائية من التعليم الثانوي التأهيلي.